"هآرتس " : أي ضربة إسرائيلية منفردة لإيران " انتحار استراتيجي "
جي بي سي نيوز - : تناول المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس "عاموس هارئيل، في تحليل نشرته الصحيفة في موقعها على الشبكة، الخميس، تناول الحملة الإسرائيلية التي تسعى إلى إقناع الكونغرس الأمريكي بعدم تخفيف العقوبات على طهران قبل تكبيلها باتفاق يفرمل برنامجها النووي، وسعى إسرائيل إلى تشديد العقوبات من قبل الكونغرس، الأمر الذي إذا نجح سيقود إلى مواجهة مع إدارة أوباما.
في السياق ، قال وزير الأمن الإسرائيلي الذي يمضي في واشنطن لهذا الغرض في ختام لقاء مسائي مع نظيره الأمريكي تشاك هيغل، إن أي تخفيف للعقوبات سيؤدي إلى انهيارها مشيرا إلى العديد من النفعيين الذين سيفرحون لعقد صفقات مع الإيرانيين.
يعالون ، وزير الحرب الصهيوني التقى قبل يومين برئيس لجنة الخارجية الأمريكي روبرت مناندز، وهو احد أصدقاء إسرائيل البارزين وأحد اللاعبين المركزيين في موضوع العقوبات ضد إيران، حيث نظم قانون كيرك- مناندز الذي كان شريكا به قبل سنتين مسألة العقوبات ضد طهران.
هارئيل يقول، أن إسرائيل كانت تفضل أن يترافق تجديد المفاوضات مع طهران، التي ستبدأ يوم الثلاثاء القادم بتشديد العقوبات ضد طهران، بشكل يشمل الجهاز المصرفي وفرض قيود على تجارة الحديد، التي تشكل بالنسبة لإيران بديلا عن تجارة الدولارات التي تم تحديدها بفعل الخطوات التي اتخذها المجتمع الدولي.
ولكن بعكس الموقف الإسرائيلي الساعي إلى تشديد العقوبات، ترى الإدارة الأمريكية أن لا مكان لتشديدها عشية المفاوضات المرتقبة، بل إن ويندي شيرمان، المسؤولة في الخارجية الأمريكية، ألمحت إلى إزالة جزء من العقوبات إذا ما أبدى الإيرانيون تنازلات في المفاوضات المرتقبة.
إسرائيل تدخل إلى دائرة حساسة في ظرف إشكالي، يقول هارئيل، وذلك على ضوء الأزمة القائمة بين أوباما وبين الجمهوريين والتي أدت إلى شل عمل الإدارة.
ورغم الكثير من المنطق الذي يسبغ التوجه الإسرائيلي تجاه إيران، في ضوء عدد المرات التي خدعت فيها إيران العالم، إلا أن عدد تصريحات نتنياهو الحادة تجاه إيران والتي تمتد من مقر الأمم المتحدة إلى مركز بيغن- السادات في جامعة بار ايلان يخلق انطباعا إن إسرائيل غير مستعدة لأي تسوية مع إيران.
بالمقابل فان إسرائيل تعي اليوم، أكثر من الماضي، ما تعنيه ضربة عسكرية منفردة ضد إيران دون موافقة الولايات المتحدة، حيث وصف أحد كبار القادة الأمنيين الإسرائيليين السابقين عملية كتلك، في أعقاب تسوية بين الدول العظمى وإيران، وبما يتعارض مع رغبة هذه الدول ، وصف عملية كتلك بأنها " انتحار استراتيجي ".
هارئيل يشير إلى واقع الفجوة الكبيرة بين إيران والولايات المتحدة، منوها في ذات الوقت إلى الأجواء الدولية، التي تصعب على إسرائيل الخوض بأي عملية عسكرية، خاتما بما قاله رئيس الأركان الإسرائيلي بيني غانتس، هذا الأسبوع خلال خطابه في بار ايلان، حيث أشاد بالجهود الدبلوماسية على المسارين السوري والإيراني معتبرا إياها توجهات إقليمية ايجابية، من شأنها وفق سيناريو متفائل، أن تقود إلى شرق أوسط جديد.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews