ليفني : العرب ودول في الخليج معنا ضد إيران ولكنهم يتكتمون !
جي بي سي نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الأحد الاتصال التالي مع وزير العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني ، وقد رصده مراسل موقع جي بي سي نيوز في القدس المحتلة وإليكموه مترجما :
هل تعتقدين أن الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة نتنياهو للولايات المتحدة كانت ناجحة ؟
أعتقد أن رئيس الحكومة فعل ما كان يجب عليه فعله، خصوصا وأنه بدا للجميع أن العالم بأسره على وشك الوقوع في سحر الوهم الذي أشاعه الرئيس الإيراني حسن روحاني. والحقيقة هي أن الزعيم الحقيقي لإيران هو على خامنئي، وأن روحاني ليس سوى عملية تجميل بسيطة، وإسرائيل تقول للعالم : يجب أن تتفحصوا جيدا هذه العملية التجميلية. لقد عملت إسرائيل سنوات طويلة من أجل دفع العالم للوقوف في وجه البرنامج النووي الإيراني،ونجحت في ذلك فعلا، لكنها لم تقف على رأسه في المواجهة، أما الآن فقد اضطرت للوقوف على رأس المواجهة بغية منع إيران من الحصول على أسلحة نووية. ونحن لا نعارض أن يتوصل العالم إلى هذه النتيجة بوسائل أخرى، بيد أن ما نخشاه هو أن يتم تخفيف حدة العقوبات، ومن ثم يوقف الإيرانيون حتى مجرد التصريحات الكلامية عن وقف البرنامج النووي.
لكننا بقينا وحدنا في الساحة؟
هذه المشكلة ليست مشكلة إسرائيلية فقط، وهناك دول في المنطقة تدرك هذه الحقيقة، لكنها لا تقف على منصة الأمم المتحدة وتعرب عن رأيها .
مثل الدول العربية على سبيل المثال ؟
صحيح. لقد كنت في نيويورك قبل وصول رئيس الحكومة، وأصبحت أدرك تماما أن دولا في الخليج ودولا عربية أخرى ممن تعارض التطرف تعتبر إيران عدوا، وهناك دول أوروبية أيضا لا ترغب في المسارعة إلى أحضان إيران قبل أن تتفحص وتمحص أفعال إيران وليس أقوالها، لذا هناك إمكانية لإقامة معسكر مؤيد لنا. وأود القول أن استئناف المفاوضات بيننا وبين الفلسطينيين مكنت بعض الدول التي لم تكن تلتقي معنا في المعسكر المواجه لإيران من تغيير مواقفها والالتقاء معنا والتحاور.
هل هذا يعني أن هناك صلة بين المفاوضات مع الفلسطينيين والمشكلة الإيرانية ؟
هناك علاقة بين المفاوضات مع الفلسطينيين والمشكلة الإيرانية على صعيد مقدرة الدول العربية على الاتصال بنا وإدراك أن لنا مصالح مشتركة، بل والعمل معا من أجل خلق معسكر مناوئ لإيران. لكن عندما يكون هناك جمود في المفاوضات فإن الوضع يصبح أصعب.
هل هناك تطور في المفاوضات مع الفلسطينيين؟
هناك لقاءات بيننا وبين الفلسطينيين، لكننا اتفقنا على بقاء كل شيء داخل غرفة المفاوضات، ونحن نجري المفاوضات من أجل التوصل إلى حل. ويجب أن نعرف أن الأمور معقدة جدا، وأنني أحافظ في غرفة المفاوضات على مصالح إسرائيل.
هل تعتقدين أن هناك تقدما على صعيد نزع أسلحة سورية الكيميائية ؟
لقد تم اتخاذ قرار على هذا الصعيد، وستتقدم عملية التنفيذ تحت تهديد الضربة العسكرية الأميركية والتي هيأت الوضع للوصول إلى ما وصل إليه، وهذا سيحدث خلال الأشهر القليلة القادمة. وسوف يعكس هذا الوضع آثاره على إيران، فعندما ترى سورية وهي تتخلى عن أسلحتها الكيميائية ستدرك أن العالم جدي، وإذا لم يقم العالم بنزع سلاح سورية الكيميائي بعد كل هذه التهديدات، فلا شك أن الرسالة لإيران ستكون مثيرة للكثير من المتاعب للعالم.
هل يوجد لدى إسرائيل ما تفعله الآن، أم أن عليها الوقوف موقف المتفرج حتى ترى فيما إذا كانت هذه الخطوة ستقود الأمور باتجاه وقف البرنامج النووي الإيراني أم لا؟
أنا لا أؤمن بالوقوف موقف المتفرج وانتظار أن تسفر الأمور عن الخير، وما يفعله رئيس الحكومة يأتي في إطار هذا المفهوم. إن المشكلة في إيران لا تتمثل فقط في الرغبةبالحصول على أسلحة نووية، بل في كون النظام أصوليا متطرفا وذا نوايا مثيرة للمتاعب للمنطقة كلها.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews