القناة السابعة : الإسرائيليون بدأوا بالهجرة إلى أوروبا بحثا عن حياة أفضل
جي بي سي نيوز - : على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب في إسرائيل وارتفاع غلاء المعيشة، ينشغل في الآونة الأخيرة محللون اقتصاديون بالمقارنة بين مستوى غلاء المعيشة في إسرائيل وبين دول أخرى في العالم، والنتيجة هي قاطعة: العيش في إسرائيل يعتبر مكلفاً جداً، في الآونة الأخيرة عرضت القناة العاشرة الإسرائيلية سلسلة تقارير عن عائلات إسرائيلية فضلت ترك إسرائيل والبحث عن دول يكون فيها مستوى المعيشة منخفضا.
لقد أغضبت سلسلة التقارير المذكورة أعلاه وزير المالية يائير لبيد، الذي توجه مباشرة إلى صفحته على الفيس بوك ووضع عليها في الأيام الأخيرة تعليقا غاضبا جدا حول الظاهرة. حيث كتب: كلمة لكل أُولئك الذين "أصبحوا لا يحتملون" و"يهاجرون إلى أوروبا". لقد وجدتموني صدفة في بودابست، لقد جئت إلى هنا لأُلقي خطابا في البرلمان ضد اللاسامية ولتذكيرهم كيف حاولوا هنا قتل والدي، لأنه لم يكن لليهود دولة خاصة بهم فقط، وكيف قتلوا جدي في معسكر الاعتقال، وكيف جوَعوا أعمامي، وكيف نجت جدتي في اللحظة الأخيرة من مسيرة الموت. لذلك اسمحوا لي إذا كنت ضيّق الصدر قليلاً تجاه أولئك الذين لديهم الاستعداد لإلقاء دولة اليهود الوحيدة في سلة النفايات كون الوضع في برلين أكثر مريحا".
استقطبت أقوال لبيد الكثير من ردود الفعل، أشخاص ادعوا أن وزير المالية، المسئول عن السياسات الاقتصادية للحكومة، لا يشعر بالضائقة التي يعانيها الإسرائيليون الذين قرروا ترك إسرائيل بسبب صعوبات اقتصادية – حيث تشكل سياسات الحكومة أحد أسبابها. وقد كتب أحد المتصفحين "دعني أعرف الطريقة التي تتيح لي أنا وزوجتي في يوم من الأيام شراء شقة حتى لو بذلنا أقصى جهدنا، عندها سيكون لدي سبب للبقاء".
ادعى العديد من النقاد الأدبيين والمعلقين الصحفيين أن لبيد يستخدم "المحرقة اليهودية" (الهولوكوست) باستخفاف ولا يعترف بأن السياسات الاقتصادية لحكومته إشكالية، وقد كتب أحد النقّاد الإسرائيليين الذين تركوا إسرائيل للعيش في العاصمة الألمانية برلين، "يستغل لبيد الكارثة بصورة تهكمية لمهاجمة إسرائيليين مثلي هاجروا إلى أوروبا، بدلا من الاعتراف بأن إسرائيل هي والد يكره أبناءه. وبدلا من إدخال الولد إلى البيت والاعتناء به، قام بتحذيره- إن الخطر في الخارج يتربص بك. يا سيادة الوزير، أُنظر في المرآة الحقيقية، وليست في تلك الموجودة في بيتك".
وتراكمت آلاف الردود الغاضبة على التعليق (مما يزيد عن 3000 رد). وقد كتب أحد المتصفحين وهو وكيل تأمين واسمه إيلان فايس، والذي يسكن في برلين أيضاَ، إلى لبيد: " يوجد للإنسان العادي احتياجات بسيطة مثل: الأكل، السكن، والأمن وهذه الاحتياجات ليس بوسع إسرائيل أن توفرها، وليس ذلك لأن الدولة فقيرة وتفتقد إلى الموارد. ولكن يعود السبب إلى أن الأغنياء والذين يمثلون عشرة في المائة يقطفون لأنفسهم أغلب الثمار التي تنتجها الدولة ولا يبقى ما يكفي للبقية".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews