لافروف: نأمل ألا تؤدي الضربات الأمريكية فى سوريا إلى نسف جهود مكافحة الإرهاب
جي بي سي نيوز :- أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمل موسكو في ألا تؤدي الضربات الأمريكية على القوات الحليفة للحكومة السورية إلى نسف جهود مكافحة الإرهاب في هذه البلاد.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، عقد في ختام محادثاتهما بموسكو، مساء الثلاثاء، ذكر لافروف أن روسيا لا تزال تنتظر توضيحات من واشنطن حول إسقاط طيران التحالف الدولي الذي تتزعمه الولايات المتحدة، مقاتلة "سو-22" السورية.
وأشار الوزير الروسي إلى تعدد الأطراف الناشطة في سوريا، منها تلك التي تعمل هناك بناء على دعوة من الحكومة السورية، وأخرى دخلت أراضي البلاد بدون إذن دمشق لكن أعلنت أن هدفها محاربة الإرهاب هناك.
وذكر أن الآليات التي تم إنشاؤها في الأونة الأخيرة، بما فيها التنسيق بين روسيا وتركيا وإيران، توفر أساسا للتركيز على محاربة الإرهاب في سوريا. وتابع: "لا أريد أن أخمن ما إذا كان هناك من لا يناسبه ذلك، وهل تعكس حوادث استهداف القوات الموالية للحكومة (السورية) سعي البعض إلى تقويض فعالية جهود مكافحة الإرهاب.
كما لفت لافروف إلى انطباع موسكو أن الجانب الأمريكي، ومنذ بداية الأزمة السورية، كان يسعى، بشكل أو بآخر، إلى إبعاد الضربات عن "جبهة النصرة"، وإن كان التوجه الأمريكي مختلفا مع "داعش".
وتابع: "سيكون حديثنا صريحا مع الأمريكان حول هذا الموضوع، ولن أتخلف عن طرح هذه المسألة أمام (وزير الخارجية الأمريكي) ريكس تيلرسون في أقرب وقت.. إنها مسألة تحتاج إلى وضوح كامل. الحقائق تدل على أن التحالف يوجه بالفعل الضربات إلى داعش، لكننا لا نتذكر مثل هذا الحماس في محاربة جبهة النصرة".
وذكر لافروف أنه بحث مع لودريان العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مؤكدا اهتمام موسكو بتطبيع العلاقات بين الجانبين.
أما فيما يتعلق بالأزمة في شرق أوكرانيا، فأكد الوزير الروسي أنه ونظيره الفرنسي أكدا تمسك موسكو وباريس بعدم وجود بديل لاتفاقات مينسك كسبيل لحل النزاع هناك، لكن هذه الاتفاقات تحتاج إلى تطبيق.
من جانبه أكد جان إيف لوديران عزم باريس على محاربة الإرهاب عبر بذل جهود مشتركة مع روسيا في هذا المجال، باعتبار الدولتين عضويين دائمين في مجلس الأمن الدولي وكونهما تواجهان تهديدات إرهابية مشتركة.
وبحسب لودريان فإن فرنسا لا تسعى إلى عزل روسيا عن أوروبا أو إلى إضعافها اقتصاديا وماليا، مضيفا: "يجب أن نجمع الجهود باتجاه دعم مصالح أمننا، وهذا ما تحدثت عنه مع لافروف.. سنعمل بطريقة ملموسة وبراغماتية على تسوية المشكلات التي تمس بمصالح كل من روسيا وفرنسا.. عدونا المشترك هو المجموعات الإرهابية التي تخطط لاستخدام الأراضي السورية لتنظيم هجمات إرهابية على أراضينا، والتي تقوم بإعداد مسلحين جدد عسكريا وإديولوجيا".
المصدر: وكالات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews