أسواق السندات الخليجية مقبلة على انتعاش
جي بي سي نيوز :- توقع محللون ماليون خروج سوق السندات الخليجية من حالة الجمود شبه الكامل التي خيمت عليها طوال خمسة أشهر، بعدما فتح قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي الأسبوع الماضي بالإبقاء على التحفيز النقدي نافذة للبنوك والمؤسسات لجمع أموال من خلال إصدارات الدين، حسب ما ذكرت وكالة رويترز في تقرير لها.
وفي أسواق السندات العالمية تم جمع 16.6 مليار دولار الخميس الماضي ما يعادل أربعة أمثال إصدارات اليوم السابق، لكن استجابة أسواق الخليج لن تكون بهذه القوة لأسباب منها أن معظم المقترضين المحتملين بالمنطقة لديهم سيولة كافية بفضل النمو الاقتصادي ولا يحتاجون الاقتراض بصورة عاجلة.
وبعد ساعات من قرار الاحتياطي الاتحادي، أعلنت مؤسستان خليجيتان "سابك السعودية" و"مصرف الهلال في أبوظبي" خططا لتنظيم عروض ترويجية للمستثمرين ما يعكس طمأنينة بعودة الاستقرار للسوق بما يساعد على إبرام صفقات.
وقال مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني، سبستيان حنين: "بعد قرار الاحتياطي الاتحادي الأسبوع الماضي ستنتظر السوق فترة ومتوقع أن نرى عودة شركات مقترضة لجمع أموال في الأسابيع القادمة".
وأضاف "سنشهد ختاما قويا جدا للعام على الأرجح".
وقال محيي الدين قرنفل، مدير الاستثمار في الصكوك الدولية وأدوات الدخل الثابت الإقليمية في شركة فرانكلين تمبلتون إن حركة البيع في السوق الثانوية للسندات بالخليج في الشهور الماضية أتاحت نقطة دخول جيدة لسوق مدعومة بقوة الاقتصادات المحلية وبطلب قوي من المستثمر المحلي.
ومن المتوقع أن تجذب سابك السعودية ومصرف الهلال اللتان أعلنتا عن تنظيم عروض للمستثمرين اهتماما كبيرا من المستثمرين لعدة أسباب.
فمصرف الهلال الذي بدأ ترويج طرحه الأول يوم الأحد سوف يستفيد من كونه مملوكا بالكامل للحكومة ومن اختياره صيغة الصكوك حيث لا تزال شهية مستثمري الخليج ذوي السيولة المرتفعة للصكوك أكبر من العرض.
وقال قرنفل عن السندات التقليدية التي تسعى سابك لطرحها "كل مرة حين نرى إصدارا جديدا من السعودية نتفاءل كما لو كان خطوة للأمام نحو تطوير هذه السوق".
ورجح مصرفيون دخول شركات أخرى السوق قبل نهاية العام منها بنك الخليج التجاري القطري والإمارات للألمنيوم (إيمال) ودبي للاستثمار.
وهناك توقعات قوية بعودة شركات متصلة بحكومة أبوظبي لسوق الديون بعد طول غياب، ومع اقتراب موعد استحقاق سندات صندوق مبادلة المملوك للدولة البالغة قيمتها 1.25 مليار دولار والتي تستحق في مايو 2014 يأمل مصرفيون أن تصدر الشركة ديونا في الأشهر المقبلة.
وقد يحد اقتراب عيد الأضحى من حرية الحركة لمصدري السندات الخليجيين، إذ ستغلق السوق أبوابها أسبوعا كاملا بداية من منتصف أكتوبر.
ويقلل قرب موعد العيد مساحة المناورة أمام المقترضين الخليجيين قبل موعد اجتماع السياسات الخاص بمجلس الاحتياطي الاتحادي المقرر أواخر أكتوبر.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews