واشنطن قلقة من قصف تركيا أهدافاً كردية.. وأردوغان يردُّ
جي بي سي نيوز :- عبَّرت الولايات المتحدة الأمريكية عن "قلقها العميق" إزاء الضربات الجوية التركية، التي استهدفت قوات حماية الشعب الكردية، وحزب العمال الكردستاني في العراق وسوريا، في حين أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده أبلغت واشنطن بالضربات.
وقال مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي له، مساء الثلاثاء: "نشعر بقلق عميق حيال شن تركيا ضربات جوية، في وقت سابقٍ الثلاثاء، بشمالي سوريا وشمالي العراق، من دون تنسيق مناسب؛ سواء مع الولايات المتحدة أو التحالف الدولي الأوسع لهزيمة داعش"، مبيناً: "لقد عبّرنا عن هذا القلق للحكومة التركية مباشرة".
في المقابل، أكد الرئيس التركي أن بلاده أبلغت شركاء، بينهم أمريكا وروسيا وكردستان العراق، قبل العملية ضد قوات كردية تابعة لحزب العمال الكردستاني في "سنجار" بالعراق.
وقال أردوغان في مقابلة مع "رويترز"، نُشرت مساء الثلاثاء، إن العمليات ستستمر في سنجار وبشمالي سوريا حتى القضاء على "آخر إرهابي"، بحسب تعبيره، مشدداً على أن بلاده "لن تسمح بأن تصبح سنجار قاعدة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني".
من جهتها، عبّرت وزارة الخارجية العراقية، في بيان لها، عن رفضها واستهجانها ما وصفته بـ"الاعتداء العسكري التركي" على منطقة جبل سنجار، مؤكدة أنه خرق سافر للمواثيق والمعاهدات الدولية ومبادئ حسن الجوار.
كما أكدت السيادة العراقية، معتبرة أن الضربات التركية "تعكس سياسة لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها".
ودعت الخارجية المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه التصرف التركي، مؤكدة أن "العراق سيتبع الطرق القانونية والدبلوماسية كافة وغيرها لإدانة هذا الاعتداء وضمان عدم تكراره".
وكانت تركيا شنت فجر الثلاثاء الماضي، غارات واسعة النطاق على مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق، في حملة متصاعدة ضد الجماعات المرتبطة به.
كما استهدفت الغارات بسوريا وحدات حماية الشعب الكردية، وهي فصيل رئيسي في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وتضيق الخناق على معقل تنظيم داعش في الرقة.
وقال الجيش التركي في بيان له، إن نحو 70 مسلحاً قُتلوا في العمليات داخل البلدين، مؤكداً أن "الغارات تهدف إلى إبعاد التهديدات، وستستمر".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews