ارتياح في الأسواق الأوروبية لنتائج الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في فرنسا
جي بي سي نيوز :- صعدت الأسهم الأوروبية أمس الإثنين مدعومة بمكاسب للبنوك، وسجل مؤشر أسهم الشركات الفرنسية الكبرى أعلى مستوى في تسع سنوات، بعد أن دفعت نتيجة الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة في فرنسا المستثمرين إلى الاقبال على شراء الأصول عالية المخاطر.
وابتهج المستثمرون بنتيجة الجولة الاولى للانتخابات، التي خطا فيها المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون خطوة كبيرة نحو قيادة البلاد.
وتخفف النتيجة احتمالات صدمة مناهضة للمؤسسة الحاكمة في فرنسا على غرار تصويت البريطانيين بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وتعزز موقف المنادين بروابط أوثق بين فرنسا وألمانيا.
وأنهى مؤشر ستوكس600 الأوروبي جلسة التداول مرتفعا 2.1 في المئة، في حين قفز مؤشر كاك الفرنسي 4.1 في المئة، مسجلا أكبر مكاسب ليوم واحد منذ أغسطس/آب 2015 .
وصعد مؤشر داكس الألماني 3.4 في المئة ليغلق عند مستوى قياسي مرتفع جديد في، حين ارتفع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 2.1 في المئة.
وقال تيم ستيفنسون، مدير صندق الأسهم الأوروبية في مؤسسة «هيندرسون» للاستثمار «السبب الواضح لهذا الصعود هو أن الأسواق الأوروبية أعاقتها المخاطر السياسية على مدى الاثني عشر شهرا الماضية.»
وقال مستثمرون إنهم سيبدأون بالتركيز على علامات على تحسن الاقتصادات الأوروبية.
وحققت أسهم البنوك الفرنسية والإيطالية أكبر مكاسب في أرجاء المنطقة دافعة مؤشر بنوك منطقة اليورو للصعود 7.4 في المئة إلى أعلى مستوى في 16 شهرا.
وقال دانيال لاروتورو، المدير العام المندوب لدى» ديامان بلو جيستيون» ان الأسواق ترى ان الرهان السياسي قد زال، وأن المخاطر التي كانت تحدق بالاسهم تراجعت.
واضاف «الارتياح بقدر قلق الاسواق من فرضية دورة ثانية بين مرشحين مناهضين لليورو مع برامج نفقات عامة مهمة جدا لا يعرف مصدر تمويلها».
واعتبر محللو بنك «ناتيكسيس» ان النتيجة ايجابية للاسواق وأن المستثمرين يشعرون بالارتياح. وأضافوا «بعد بريكست بريطانيا وانتخاب دونالد ترامب، فإن مفاجأة الدورة الأولى للانتخابات الفرنسية هي غياب عامل المفاجأة. وقال مايكل هيوسن، المحلل لدى «سي ام سي ماركتس»، أنه «في حين تحتفل الاسواق بما يعتبر ضربة قاسية للحركة الشعبوية سيكون من الخطأ ان يفكر السياسيون بان مشاكل فرنسا سويت». وأضاف «مع تراجع الحماسة، فإن السؤال الجديد سيكون حول قدرات ايمانويل ماكرون على الوفاء بالوعود التي قطعها خلال حملته».
وقال محللو «ساكسو بنك» ان «السؤال سيطرح (..) على الأمد الطويل بشأن قدرة ايمانويل ماكرون على جمع أغلبية برلمانية مستقرة حوله. والموعد المقبل سيكون في حزيران/يونيو مع الانتخابات التشريعية».
وشهدت العملة الاوروبية (اليورو)، التي باتت رهانا مركزيا بين المرشحين الذين يدافعون عن العملة الموحدة والمرشحين الداعين للعودة إلى العملة الوطنية الفرنسية، قفزة بنسبة 2 في المئة مقارنة بالجمعة. وبلغت قيمتها حتى 1,0937 دولارا وهو اعلى مستوى لها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016 عند فوز ترامب. لكنها تراجعت قليلا وعادت لاحقا إلى مستوى 1.0870 دولارا.
كما سجل اليورو ارتفاعا مقابل العملة اليابانية وبلغ 120.91 ين مقابل 117.07 الاسبوع الماضي قبل ان يعود إلى ما دون 120 ينا. كما شهد الدولار ارتفاعا مقابل الين ليبلغ 110.64 ين.
وكالات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews