انتعاشة مرتقبة للسياحة التونسية بعد تراجع استمر سنتين
جي بي سي نيوز :- ينتظر القطاع السياحي في تونس انتعاشة مرتقبة، بعد عامين عجاف تراجعت خلالهما أعداد السياح والإيرادات بنحو ملحوظ جراء الهجمات الإرهابية التي استهدفت مواقع سياحية، وراح ضحيتها عشرات السياح الأجانب.
يقول خبراء أن السياحة التونسية تشهد هذه الأيام انتعاشاً ملحوظاً لا سيما مع حلول المواسم، ويشيرون إلى زيادة توافد الأجانب على المنتجعات التونسية خصوصا الساحلية، في محافظات سوسة والمنستير والمهدية، التي تتواجد فيها شواطئ رملية ممتدة وبنية تحتية من المرافق السياحية والترفيهية.
وتتوقع تونس نمو عدد السياح الأجانب بنحو 30% خلال العام الحالي، مع استقرار الأوضاع الأمنية. ويقول رضا السعيدي، المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء التونسي، ان الأسابيع القليلة الماضية شهدت تصاعدا في عدد الحجوزات في الفنادق السياحية.
وتسعى تونس من خلال استراتيجية جديدة لدعم السياحة إلى استقطاب 10 ملايين سائح سنويا بحلول 2020، مقارنة بنحو 5.7 مليون سائح في 2016. كما تسعى إلى مضاعفة إيرادات القطاع التي بلغت 2.3 مليار دينار (1 مليار دولار) في 2016، حسب وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي. وحسب مصادر في القطاع السياحي فقد سجل تزايد ملموس منذ بداية الشهر الحالي مع وصول أول رحلة من العاصمة البلجيكية بروكسل تضم 351 سائحاً، بعد رفعت السلطات البلجيكية في 24 فبراير/شباط الماضي الحظر الذي كانت فرضته منذ الهجمات الإرهابية قبل نحو عامين.
وقال حمودة البلهوان، رئيس «الجامعة الوطنية التونسية لوكالات الأسفار في الساحل والوسط» ان الخبراء في القطاع السياحي متفائلون بالموسم السياحي للعام الحالي، متوقعا انتعاشة مرتقبة للقطاع خاصة مع تحسن الوضع الأمني.
وأضاف «عملت وكالات السفر بجدية لاستعادة الحركة السياحية عما كانت عليه قبل العملية الإرهابية في سوسة، ونحن متفائلون بعودة الأسواق التقليدية خصوصا فرنسا وألمانيا وبريطانيا التي تدعم إيراداتها الاقتصاد الوطني بشكل كبير». وقال عبد الستار البدري، مدير عام «التونسية للأسفار والخدمات» التابعة لشركة «توماس كوك» الأوروبية ان شركته تعمل حاليا «على إعادة السوق الهولندية والإنكليزية»، وشدد على ضرورة العمل والسعي على جذب السياح، من خلال التركيز على المعاملة الحسنة.
بدوره، قال المندوب الجهوي للسياحة في سوسة، فؤاد الواد، ان عدد الليالي التي قضاها السياح حتى 10 مارس/ أذار شهد ارتفاعاً بنسبة تفوق 40%. وتوقع زيادة في عدد السياح الألمان بنسبة 20%، يتبعهم التشيكيون الذين سجلوا حجوزات بنحو 60 ألف تذكرة إلى تونس.
قال السائح الجزائري ربيع تليتلي «هذه المرة الثالثة التي أزور فيها سوسة وقرب الجزائر من تونس يشجعنا على القدوم إلى هنا كثيراً». وأضاف «التمتع بإقامة وبمرافق ذات مقاييس عالمية يدفعنا نحو تفضيل الوجهة التونسية، أيضاً تماثل عادات وتقاليد الجزائر وتونس يجعلنا في وضع مريح.» وقالت سائحة بلجيكية اكتفت بذكر اسمها الأول ماري أن «رفع الحظر الجزئي عن تونس كان فرصة لأن يعود البلجيكيون إلى سوسة من جديد وسعدنا للاستقبال الذي حظينا به عند وصولنا المطار». وأضافت «الشعب هنا طيب جدا وودود، ونحن ننعم بالشمس والبحر ونحس بالأمان رغم كل ما قيل عن تونس والدليل أننا بينكم في حالة جيـــدة.»
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews