جنرال إسرائيلي : الأسد يمكن أن يبقى في السلطة سنوات عديدة
جي بي سي نيوز - : قال أكبر قائد إسرائيلي على الجبهة السورية أن الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه أن يتشبث بالسلطة سنوات عديدة رغم انه فقد السيطرة على أجزاء من أراضي بلاده.
وتعكس تصريحات الجنرال يائير جولان التي نشرت الأربعاء في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الجدل الدائر في إسرائيل بشأن مصير الأسد في ضوء الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام بعد اتفاق أمريكي روسي لإجباره على التخلي عن أسلحته الكيماوية.
وقال جولان "سوف يبقى لسنوات. لا أرى أي قوة تطيح به غدا ."
وفي تصريحات منفصلة تمثل ابتعادا عن موقف رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو غير الحاسم بشأن الحرب التي تدور سوريا قال السفير الإسرائيلي لدى واشنطن مايكل أورن يوم الثلاثاء أن إسرائيل "أرادت دائما رحيل بشار الأسد " من أجل كسر تحالف سوريا مع إيران وحزب الله اللبناني، وهو ما رفضت التعليق عليه مصادر حكومية ، في حين تواترت أنباء عن أن الذي أوقف الضربة على الأسد هو رئيس وزراء إسرائيل نفسه من خلال مكالمة مع أوباما أغراه فيها بأن نزع السلاح الكيماوي أهم من إطاحته عن الحكم كون وجوده يصب في مصلحة إسرائيل بحكم التجربة ، وليس من مصلحة إسرائيل ولا الولايات المتحدة تسلم " الإرهابيين " سورية على حد ما تناقلته المصادر الإعلامية الإسرائيلية والغربية ، ووفق ما ترجمه عن العبرية موقع جي بي سي نيوز بهذا الصدد .
وتوقع جولان الذي يرأس القيادة العسكرية الشمالية بأن يتجاوز الأسد المأزق العسكري الراهن مع قوات المعارضةعلى حد زعمه ، وتقول إسرائيل إن الأسد فقد السيطرة على نحو 60 في المائة من أراضي بلاده لكن يمكنه أن يتصدى لقوات المعارضة بفضل تفوق جيشه الذي يمتلك أسلحة روسية.
وقبل الانتفاضة السورية كانت الأوضاع على الجبهة بين سوريا وإسرائيل مستقرة. وفي مواجهة ضربات عسكرية أمريكية محتملة بعد هجوم 21 أغسطس بغاز سام قرب دمشق أنحت واشنطن باللوم فيه على الأسد ولمحت دمشق إلى إنها قد تضرب إسرائيل.
وقلل جولان من هذا الاحتمال قائلا إن" جيش الأسد مني بخسائر في الأفراد بلغت 15 ألف قتيل وانه أطلق ما بين 40 و50 في المائة من صواريخه بعيدة المدى وان مقاتلي المعارضة سيطروا على بعض بطاريات المدفعية المضادة للطائرات التي لدى قواته."
وقال جولان "يمكنه أن يسبب أضرارا لنا ويمكنه أن يسبب مضايقات كبيرة لنا لكن لا يمكنه اليوم أن يشن هجوما بريا خطيرا ضد دولة إسرائيل."
وأضاف "الجيش السوري مع حزب الله وبالطبع مع قوة إقليمية مثل إيران في الخلفية عدو خطر لكن الجهاديين أخطر .
وخلال العام المنصرم وجهت إسرائيل ضربات داخل سوريا ثلاث مرات على الأقل لمنع ما وصفته مصادر أمنية بأنه نقل أسلحة متقدمة من الأسد إلى حزب الله الذي خاضت إسرائيل حربا غير حاسمة معه عام 2006 في لبنان.
وقال جولان إن حزب الله سعى للحصول على صواريخ ارض -ارض دقيقة وصواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للسفن من سوريا مقابل تزويدها بمقاتلين يساعدون الأسد على محاربة المعارضين لكن "حسب المعلومات التي لدينا " لم يرغب الحزب في الحصول على أسلحة كيماوية.
وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق يوم 14 سبتمبر وافق الأسد بموجبه على التخلي عن أسلحته الكيماوية وجنبه هذا الاتفاق التهديد الفوري بضربات أمريكية ضد سوريا ورحب نتنياهو بالاتفاق كونه من أوحى به لأوباما .
وقال جولان إن العمل العسكري ستكون له قيمة محدودة لأنه سيكون من المستحيل معرفة العدد الدقيق للمدنيين الذين سيتضررون أو حجم مخزونات الأسلحة الكيماوية التي سيتم تدميرها.
وأضاف "لذلك إذا انتهى هذا الاتفاق بنجاح وحقق تفكيك الأسلحة الكيماوية فانه سيعتبر انجازا."
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews