إسلاميو الأردن يسعون لإنهاء العنف الجامعي
جى بي سي نيوز - أعلن أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن ، حمزة منصور ، عن توجه فعلي لحل مشكلة العنف الجامعي في الأردن.
وقال في تصريحات لـ جى بي سي نيوز ، الخميس : أن حل مشكلات العنف الجامعي في المملكة مسؤولية الحكومة والأحزاب وإدارة الجامعات والمجالس الطلابية ، وهي مسؤولية جماعية تتعلق بحماية الوطن.
وأضاف : أن حزب الجبهة " الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين " ، سيتابع من خلال القطاع الشبابي ولجنة مختصة في وزارة التعليم العالي حلولا للتخلص من العنف الطلابي.
وكان الحزب قد أصدر بيانا خاطب فيه الطلبة الجامعيين وحثهم على وقف العنف والإهتمام بالتحصيل العلمي والمبادرات الخلاقة التي تخدم البلاد :
الحمد لله الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، ورفع أقواماً بالعلم الى منازل الشهداء، وجعلهم ورثة الأنبياء . وصلوات الله وسلامه على نبي استهل نبوته بقول الله سبحانه ( إقرأ )، ودعا الى إزالة حدود الزمان والمكان أمام المتعلمين بقوله ( أطلب العلم ولو في الصين ) و ( لا طلعت علي شمس يوم لم أزدد فيه علما ) .
وسلام الله عليكم أبناءنا وبناتنا الأعزاء وطلبتنا النجباء، سلام الله عليكم وأنتم تستقبلون عاماً دراسياً جديداً، تنهلون فيه من بحور العلم والمعرفة والخبرة ما يصقل شخصيتكم، ويعزز رصيدكم المعرفي، ويراكم خبراتكم، ويعدكم مواطنين صلحاء مصلحين، تبنون وطنكم، وترتقون به الى المستوى اللائق به، على خطا الجدود، الذين صار الوطن بهم وعلى أيديهم كعبة علم، ومركز إشعاع وحضارة، يوم كان العالم يغط في سبات الجهل والتخلف .
أبناءنا الأعزاء
لقد تسربت الى جامعاتنا في الآونة الأخيرة آفة خطيرة أقلقت أهليكم ومحبيكم وعاقدي الأمل عليكم، حتى رأينا من يتحدث عن العنف في الجامعات كظاهرة خطيرة تهدد الأمن المجتمعي، وعقدت من أجل ذلك مؤتمرات وورش عمل، تحدد الظاهرة ودوافعها وسبل علاجها، ولاسيما بعد ما فقدنا بعض فلذات أكبادنا، واتخذت إجراءات عقابية بحق آخرين ألحق بهم ضرراً بالغاً، وأقضت مضاجع أهليهم، ورأينا اصطفافات تذكرنا بروابط العصر الجاهلي، القائمة على التعصب، الذي حذرنا منه ديننا الحنيف، على لسان نبينا صلى الله عليه وسلم ( دعوها فإنها منتنة ) و ) ليس منا من دعا الى عصبية).
أيها الأبناء الأعزاء
إن أملنا فيكم كبير، وثقتنا فيكم عالية، فأنتم تنتسبون لعقيدة توجب علينا الأخوة ( إنما المؤمنون إخوة ) وتفرض علينا التوحد ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )، وتحذرنا من عواقب الفرقة والتنازع ( ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، وتحرم علينا إيذاء إخواننا ومواطنينا، فسباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، والتحريض على قتله يخرج من الملة، وترويعه بأي صورة من الصور ذنب عظيم وجريمة منكرة .
أيها الأبناء الأعزاء
إن وطننا الغالي يواجه تحديات خطيرة، ويعيش في محيط ملتهب، ما يستدعي صفاء القلوب، ورص الصفوف، وتوحيد الجهود، والانخراط في العمل المنتج. فلتتوجه كل طاقاتنا وإمكاناتنا الى مشاريع عمل وبناء، لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي باتت ضرورة قصوى لبلدنا لتحقيق مجتمع الكفاية والعدل والتراحم .
وليكن حوارنا بالكلمة البانية الموحدة، وليكن تنافسنا فيما يرتقي بجامعاتنا الى المستوى اللائق بها، ولتنصب جهودنا على البحث العلمي الرصين في المشكلات التي تواجه بلدنا، واجتراح الحلول المناسبة لها، وتقدم النموذج الأرفع لمحيطنا العربي والإسلامي. وليكن عامنا الجديد عام سلام ووئام فيما بيننا، وجامعات بلا عنف .
والله يحفظكم ويرعاكم ويسدد على طريق الخير خطاكم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمان في: 12 ذو القعدة 1434هـ حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق: 18 / 9 / 2013م
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews