بروفيسور بمركز هيرتسيليا : الأشهر القادمة ستكون صعبة في إيران وسورية
جي بي سي نيوز - : رصد مراسل موقع جي بي سي نيوز في القدس المحتلة هذا اللقاء الذي أجراه راديو إسرائيل الإثنين مع البروفيسور عوزي أراد الباحث في مركز هرتسيليا متعدد الاتجاهات وإليكموه مترجما عن العبرية :
ما الذي يمكن أن نستنتجه من المعالجة الأميركية بالتعاون مع روسيا لمشكلة الأسلحة النووية السورية بشأن انعكاساتها على المشكلة النووية الإيرانية؟
المثير للانتباه هو أن الرئيس أوباما استغل الزخم الخاص بالمعالجة للمشكلة السورية كي يقدم إلماحات متشددة جدا تجاه المشكلة الإيرانية، وقد قال: كي تسير الأمور بالاتجاه الصحيح مع إيران، يجب أن يكون هناك تهديد صادق باستخدام القوة العسكرية على غرار ما حدث في المشكلة الكيميائية السورية. وأنا أعتقد أن أهمية العملية كلها تكمن فيما أدركه الرئيس بنفسه من أن استخدام التهديد العسكري الجاد تجاه سورية عبر التصريحات التي أطلقها هو ووزير خارجيته كيري، وفي اللحظة التي شاهد السوريون والروس السفن الحربية الأميركية تتجول أمام الشواطئ السورية، وفي اللحظة التي امتلأت فيها الأجواء برائحة الحرب الوشيكة، فقط حينذاك ولدت الآلية التي قادت الأمور نحو الاتفاق.
لكن الرئيس أوباما قال: إنه يتبادل الرسائل مع الرئيس الإيراني روحاني، وأنه يفضل الأسلوب الدبلوماسي؟
الرئيس يفضل الأسلوب الدبلوماسي نظرا لأنه يرغب في التوصل عبره إلى صفقة تفيد أن إيران لا تسعى للحصول على قنبلة نووية، وأنها تسعى إلى الحل ويجب على الاتفاقية أن تجسد ذلك، لذا فهو يقول: أنا أؤيد الدبلوماسية المصحوبة بتهديد صادق لاستخدام القوة العسكرية. وقد قال أيضا أن إيران هي الساحة الكبرى بالنسبة له، وأنها أكثر أهمية من الساحة السورية، لأن الأمر قد يؤدي إلى انتشار الأسلحة النووية، ويمكنه أن يهدد إسرائيل. أي أن الرئيس استقى من التجربة السورية ما يعزز به مكانته في المساومة مع إيران، وهو يرغب حقا في التوصل إلى تسوية مع إيران، مع إيمانه بأن الطريق الدبلوماسي يجب أن يكون مصحوبا بتهديد جدي لاستخدام القوة العسكرية.
يخيل لي أن هذا الوضع يتطلب تنسيقا أكثر دقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل؟
صحيح. وهذا استنتاج جيد، خصوصا وأن الأشهر القادمة ستكون صعبة للغاية، فعلى صعيد المشكلة السورية لم يتم الانتقال لمرحلة التنفيذ، ولا شك أن هناك عقبات على الطريق، مما يتطلب من الولايات المتحدة أن تبدي المزيد من الحزم بشأن سورية. أما على صعيد إيران، فيجب أن يكون هناك عملية إثبات ملموسة لمصداقية الخيار العسكري الأميركي. وأود أن أقول لك: إن وضع الرئيس الأميركي بالنسبة للمشكلة الإيرانية أفضل بكثير من مكانته إزاء المشكلة السورية، فالرأي العام الأميركي على سبيل المثال يتفهم الرئيس أوباما على صعيد المشكلة الإيرانية النووية. كما أن الرئيس أوباما ملتزم تجاه المشكلة الإيرانية أكثر بكثير من التزامه بالخطوط الحمراء التي وضعها بشأن المشكلة السورية، حيث هناك تصريحات أميركية صريحة للغاية بشأن المشكلة النووية الإيرانية والتي تؤكد على أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بأن تصبح دولة نووية. كما أن هناك ائتلافا دوليا مبلورا ضد النووي الإيراني، وهناك قرارات مجلس الأمن التي تطالب إيران بالقيام بخطوات حرجة تحت البند القانوني السابع لمجلس الأمن الذي يسمح باستخدام القوة العسكرية. ومن ثم فإن الأرض ممهدة بصورة مريحة للرئيس الأميركي أكثر بكثير مما كانت عليه في القضية السورية.
( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews