هيجوايين: رحلت عن ريال مدريد بسبب سياسة الدور !!
إن وصول الاشقاء الاردنيين الى هذه المرحلة من تصفيات كاس العالم، يعد انجازا كبيرا يحسب للكرة الاردنية، فضلا عن كونه يشكل بارقة امل عربي جديد، يستحق التواصل والدعم في ظل غياب عربي ملحوظ عن مونديال 2014 التي ستنطلق في البرازيل بتمثيل عربي خجول، وعلى غير المنتظر بعد سنوات من الفاعلية العربية المتنوعة في شمال افريقيا او غرب القارة الصفراء، التي للاسف لم يحظ العرب باي مقعد فيها برغم سهولة المهمة مقارنة مع ما تزدحم به القارة السوداء بمنافسة قوية مشهودة.
اليوم نجح النشامى في بلوغ مرحلة تتطلب وقوف العرب كل العرب خلف هذا الفريق الفتى الشاب، الذي نجح المدرب حسام حسن خليفة المدرب الجوهري القدير ان يتأقلم بسرعة مع الفريق وان يواصل نجاحات المدرب العراقي المقتدر عدنان حمد، الذي يفترض ان لا ينسى جهده ولا يسرق عطاءه في بناء فريق اردني ظهرت قوته بشكل جلي حينما استطاع ان يقهر بجدارة واستحقاق الكنغر الاسترالي ومن ثم الكومبيوتر الياباني اول المتاهلين الى نهائيات رودي جانيرو .
المدرب المصري حسام حسن نجما ولاعبا ومدربا، يعد ورقة فنية معنوية يفترض ان تستثمر بالشكل الامثل، وقد شكل قدومه جرأة للامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني، الذي قدم الدعم المتواصل والاهتمام من جميع الجهات قريبها وبعيدها لمنتخب النشامى في عز وقت المسؤولية، حتى يتمكن ويكون الفريق الاردني من بين الفرق التي ما زالت تمتلك حظوظا في مواصلة المشوار بالمونديال الاكبر والاهم والاشهر، في وقت تلاشت فيه امال دول عربية اخرى تفوق الاردن بالامكانات والتاريخ والانجاز الكروي، مع ذلك لم تستطع التواصل ولم تنجح في التنافس بل انها سلمت واستسلمت مبكرا وبشكل يثير التساؤل ويضع علامات الاستفهام.
نحن جميعا مطالبون ان نقف وقفة رجل واحد خلف منتخبنا العربي واملنا الكبير في الحصول على بطاقة التاهل وهي ليست عسيرة، وعلى الدول العربية الشقيقة باتحاداتها واعلامها ومشجعيها وكل ما امكن من قدراتها ان تكون تحت تصرف الاخوة الاردنيين، في مهمتهم وهم يحملون الراية العربية في مشوار مع صعوبته الا انه ليس عسيرًا، ويفترض ان نكون ادوات مشجعة مساهمة بتحقيق الحلم الاردني العربي في الوصول الى نهائيات كاس العالم، التي تنتظرهم فيها مباراتان فاصلة من العيار الثقيل امام خامس امريكا الجنوبية، الذي بالتأكيد سيكون اسما كبيرا ومنافسا قويا شرسا معروفا بالمهارة والامكانات التي نعيها جيدا، وهذا يفترض ان يحفز العرب لمساندة النشامى من اجل تعزيز الثقة بالنفس وشحذ الهمم والاتكال على الله وبمساندة جميع العرب سيكونون منافسين جديرين بالمنافسة الحقيقية
ومن ثم البحث عن التاهل وليس الاكتفاء ببلوغ هذه المرحلة التي تعد بوابة تحقيق حلم مهما كان اسم الخصم القادم، الا انه سوف لن يستطيع الغاء وقتل الطموحات العربية.
(المصدر: الأيام البحرينية 12-9-2013)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews