"جوهري" جديد يصنع إنجازا تاريخيا
حظي المصري حسام حسن المدير الفني لمنتخب الأردن لكرة القدم بإشادة واطراء جميع خبراء وجماهير كرة القدم الأردنية بعدما نجح بعد مضي شهرين فقط على تسلمه مهمة قيادة النشامى في تأهيله لبلوغ الملحق العالمي المؤهل لنهائيات كأس العالم لأول مرة بتاريخ الكرة الأردنية ، ليسير بذلك على خطى معلمه المرحوم محمود الجوهري الذي قاد الكرة الأردنية لأول مرة إلى نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في الصين "2004" في انجاز فريد وجديد هو الأول للكرة الأردنية في ذلك الوقت.
ونجح "الجوهري الجديد" لكرة القدم الأردنية في كسب التحدي وكان بحجم المهمة المستحيلة ، بعدما منحه الأمير علي بن الحسين رئيس الإتحاد الأردني الثقة الكبيرة والإيمان بقدراته لصناعة انجاز جديد للكرة الأردنية رغم صعوبة المهمة وتوقيت القرار.
وحقق العميد الليلة الماضية في المواجهة المثيرة التي جمعت الأردن مع مضيفه الأوزبكي العديد من المكاسب، كان في مقدمتها نجاحه في قيادة منتخب الأردن لتحقيق أول فوز رسمي على أوزبكستان وفي أهم استحقاق في العالم، حيث كان منتخب اوزبكستان يتفوق على الأردن بانتصار وحيد وبنتيجة "2-1" حققه على النشامى في نهائيات كأس آسيا التي جرت في العاصمة القطرية الدوحة "2011".
وبات الأردن بهذا الفوز التاريخي يتفوق على منتخب أوزبكستان في حسبة اللقاءات التي جمعتهما في تصفيات المونديال فقط حيث سبق أن التقيا قبل مباراة الثلاثاء مرتين ذهابا وايابا وانتهت الأولى في طشقند بالتعادل "2-2" وفي عمان "1-1"، في حين انتهت مباراة ذهاب الملحق الآسيوي الجمعة الماضي في عمان بالتعادل "1-1".
ويبرز من المكاسب التي حققها العميد مع منتخب الأردن نجاحه في فك عقدة الخسارة التي لازمت منتخب الأردن كثيرا في المباريات السابقة وتحديدا عندما كان يلعب خارج الديار حيث خسر النشامى لقاءاتهم في تصفيات الدور الحاسم أمام اليابان واستراليا والعراق وسلطنة عُمان، لكن "العميد" نجح بإرادته ورؤيته الفنية الثاقبة في قراءة المباريات في ايجاد الحل وعاد من طشقند بانتصار من خارج الديار لم يتحقق منذ فترة طويلة.
وعانت الكرة الأردنية قبل ذلك من التعرض للخسارة في الأوقات الحرجة أوالدقائق المجنونة كما يحلو للبعض تسميتها، حيث وضع الكثير من الأردنيين أيديهم على قلوبهم الليلة الماضية حينما دخلت المباراة في دقائقها الأخيرة وخشي المتابعون من تعرض شباك شفيع لهدف يحطم الآمال، لكن "العميد" نجح في تخليص المنتخب الأردني من "عقدة" الخسارة في الأوقات الحرجة.
ولا نغفل أيضا أن حسام حسن نجح وبفضل جرأته الفنية المعهودة بأن يدفع بعناصر شابة في أهم مباراتين بتاريخ الكرة الأردنية، حيث دفع في مباراة الإياب أمام أوزبكستان بأربعة لاعبين هم أعضاء في منتخب الأردن لتحت "22" عاما " عدي زهران، أحمد سمير، خليل بني عطية، مصعب اللحام"، ليشكل هؤلاء روحا جديدة للمنتخب في الأداء والعطاء ونجح في وضع حد للهجمات السريعة التي يمتاز بها منتخب "الذئاب البيضاء"، لتسهم هذه العوامل في قيادة حسن لمنتخب الأردن للإقتراب أكثر من شواطىء مونديال البرازيل.
وقبل أيام من موعد مباراة الذهاب بين الأردن واوزبكستان، كتب تقريرا بأن حسام حسن سيكون أمام أصعب مهمة تدريبية في مسيرته، ونجح "الحسام" في كسب التحدي وبات في ليلة وضحاها أفضل مدرب يحقق انجازا تاريخيا لكرة القدم الأردنية في أول مهمة يقود فيها منتخبا بعدما تسلم قبل ذلك تدريب عدة فرق في مصر.
ويدرك الأردنيون جميعا بأن حسام حسن تسلم المنتخب في ظروف صعبة، حيث عانى اللاعبون من عدم تسلمهم المكافآت المالية بعد الفوز على سلطنة عُمان في الدور الحاسم للتصفيات، فضلا عن اعتذرات مفاجئة لبعض لاعبيه وصعوبة التحاق المحترف في الدوري الروماني ثائر البواب في صفوف المنتخب، إلا أن العزيمة وعشق التحدي الذي تسلح بها "الحسام" قطعت الشك باليقين ، وأثبتت بأن "العميد" وجهازه الفني كانوا بحجم المسؤولية الكبيرة التي ألقيت على عاتقهم حيث نجحوا في اسعاد الشعب الأردني بأعظم انجاز في تاريخ الكرة الأردنية.
حسام حسن وبعدما نجح في "تحنيط" "الذئاب البيضاء" ، ما يزال في جعبته الكثير ليقدمه لكرة القدم الأردنية وبخاصة أنه أصبح الآن مدركا بصورة أفضل لكامل قدرات منتخب الأردن ، مما يعطي مؤشرا واضحا بقدرته على تحقيق حلم المونديال.
( المصدر: كورة 11-9-2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews