الجيش الحر يقطع طريق تقدم النظام نحو الباب
جي بي سي نيوز :- تتواصل المعارك في مدينة الباب شمال سوريا حيث تحاول قوات النظام التقدم باتجاه المدينة، لكن الجيش الحر قطع الطريق عليها بالتزامن مع معاركه ضد تنظيم الدولة الإسلامية الهادفة للسيطرة على المدينة الواقعة في ريف حلب الشرقي.
وشهدت الباب -آخر أبرز معاقل تنظيم الدولةـ معارك عنيفة الأحد بين القوات التركية وفصائل الجيش الحر المنضوية في عملية درع الفرات من جهة، وتنظيم الدولة من جهة أخرى.
وقال مراسل الجزيرة إن الجيش الحر سيطر على دوار الراعي شمال مدينة الباب بعد اشتباكات مع تنظيم الدولة. وأفادت وسائل إعلام تركية بمقتل جندي تركي وإصابة ثلاثة آخرين أثناء معارك أمس، مما يرفع عدد قتلى الجيش التركي منذ بدء الهجوم في 24 أغسطس/آب الماضي إلى 67 قتيلا.
وتحاصر القوات التركية والفصائل الباب من الجهات الغربية والشمالية والشرقية، فيما تحاصرها قوات النظام السوري من الجنوب بعدما تمكنت بدعم روسي قبل أسبوع من قطع آخر طريق حيوي لتنظيم الدولة.
وقال القيادي في الجيش السوري الحر أحمد ندوم للجزيرة إن سيطرة الجيش السوري الحر على دوار تادف الواقع في مدخل مدينة الباب قطعت تقدم قوات النظام باتجاه المدينة.
في المقابل، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن التنظيم صد هجوما لفصائل الجيش السوري الحر على بلدة قباسين شمال مدينة الباب وقتل خمسة من عناصره.
وأضافت الوكالة أن عشرات الغارات الروسية والتركية إضافة لمئات القذائف والصواريخ استهدفت مدينة الباب وبلدتي بزاعة وقباسين شرق المدينة إضافة إلى قرى وبلدات عدة جنوب شرق المدينة، كما بثت صورا من داخل مدينة الباب تظهر الدمار جراء المعارك والقصف المستمر.
مسألة وقت
وقال الرئيس التركي رجب طيب أروغان إن الجيش الحر والجيش التركي يحاصران مدينة الباب من الجهات الأربع، معتبرا أن استعادة المدينة من تنظيم الدولة "باتت مسألة وقت فقط".
وأضاف أردوغان في تصريحات قبيل بدئه جولة خليجية "قواتنا والجيش السوري الحر وصلا إلى مركز المدينة، والسيطرة على المستشفى فيه هي الجزء الأهم".
وأكد أردوغان أن الخطة "تسير على ما يرام" وأن مدينة الباب لن تكون الهدف الأخير للحملة التركية، وأنها ستستمر حتى تسيطر على المعقل الأساسي لتنظيم الدولة.
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية للجزيرة إن الأوضاع الإنسانية للمدنيين تدهورت داخل مدينة الباب بشكل كبير، مع استمرار القصف ونقص الخدمات الطبية وشح المواد الغذائية وفشل النزوح عن المدينة.
وفي جنوب سوريا أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات النظام السوري شنت غارتين على الأحياء السكنية في درعا البلد، وأعلنت فصائل المعارضة المسلحة المنضوية في غرفة عمليات البنيان المرصوص إطلاق معركة ضد قوات النظام بحي المنشية السكني في مدينة بدرعا.
وأحصت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام "سانا" أمس الأحد مقتل مدنيين اثنين -بينهما طفل- وإصابة تسعة آخرين جراء قصف على حي المنشية السكني.
المصدر : الجزيرة , وكالات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews