حراك روسي تركي إيراني قبل مفاوضات أستانا غدا
جي بي سي نيوز:- أفاد مصدر بأن ممثلي وفود روسيا وتركيا وإيران بدؤوا محادثات ثنائية ثم ثلاثية في العاصمة الكزاخية أستانا، للتحضير لانطلاق المفاوضات التي قالت المعارضة السورية إنها ستركز على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، في حين أكد رئيس وفد المعارضة أن إيران والنظام يعرقلان تحول روسيا إلى دور محايد.
وأكد المراسل أن من شأن المحادثات التمهيدية أن تحدد أين تتجه الأمور، خاصة وأن روسيا تصر على أن تجتمع المعارضة المسلحة والنظام تحت سقف واحد.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الفروقات التي لا تزال حاضرة على طاولة المفاوضات، وفق ما نقل عن العديد من المصادر.
ونقل المراسل أيضا أن المفاوضات التي ستجمع المعارضة المسلحة من جهة والنظام من جهة أخرى ستستغرق يومين فقط وستناقش قضايا معقدة، حيث لم يستطع الطرفان التوافق طيلة سنوات على صيغة معينة لوقف النار، وهو ما يؤشر على أهمية اللقاءات التي تسبق إطلاق مفاوضات أستانا.
رؤية موحدة
من جهة أخرى، قال موفد الجزيرة إلى أستانا عبد العظيم محمد إن المعارضة السورية المسلحة دخلت في اجتماع مع الوفد التركي لمدة ساعتين، تزامنا مع اجتماع بين أطراف المعارضة ذاتها للاتفاق على رؤية موحدة بشأن مطالبهم لعرضها في اجتماعات الغد.
وأضاف موفد الجزيرة أن اجتماعا آخر لممثلي الوفود التركية والروسية والإيرانية سيعقد خلال ساعات للنظر في مطالب المعارضة من جهة والنظام من جهة أخرى، ومعرفة ما إذا كانت الطرفان سيجلسان إلى طاولة المفاوضات تحت سقف واحد أم لا.
ولفت إلى أن الطرف الروسي يصر على أن تجري مفاوضات مباشرة بين المعارضة والنظام، بينما لا يتشبث الوفد التركي ومعه المعارضة المسلحة سوى بتثبيت وقف إطلاق النار.
وأشار موفد الجزيرة إلى أن أجندة المعارضة إلى مفاوضات أستانا ستؤكد على تثبيت وقف النار في سوريا، وإيجاد مراقبين دوليين لضمان احترام هذه المقررات ومعاقبة المخالفين.
وعلم مراسل الجزيرة أن المعارضة ستطلب تثبيت وقف النار، وتقديم دلائل على صدق نوايا من قبل الروس والنظام لاستمرار هذا الوقف، وإلا فلن تجلس مع النظام على طاولة المفاوضات.
دور محايد
في الأثناء، قال رئيس وفد المعارضة السورية المسلحة إلى مفاوضات أستانا محمد علوش إن "رغبة روسيا --في الانتقال إلى دور محايد من دورها القتالي- تعرقلها إيران والنظام السوري".
وأضاف علوش أن قدرة روسيا على تثبيت وقف النار في سوريا ستختبر نفوذها في عملية السلام.
ويضم وفد المعارضة 14 شخصا يمثلون أهم الفصائل العسكرية التي وافقت على المشاركة، وعلى رأسهم ممثل جيش الإسلام (علوش) وممثلون عن الجبهة الجنوبية وفيلق الشام وصقور الشام وأجناد الشام وتجمع "فاستقم" والجبهة الشامية، وغيرها.
وقال حسين جابري أنصاري نائبُ وزير الخارجية الإيراني -في تصريح سابق للجزيرة- إن الرئيس الكزاخي وجّه دعوة إلى الولايات المتحدة للحضور بصورة بروتوكولية.
وأشار أنصاري إلى أن مسار أستانا لن يكون بديلا عن مسار جنيف لحل المأساة السورية، ولكن قد يكون مكملا له.
وكانت الخارجية الأميركية قالت السبت إن واشنطن لن ترسل وفدا للمشاركة في المحادثات السورية، بسبب المتطلبات الملحة الخاصة بعملية انتقال السلطة في الولايات المتحدة.
ومن جهة أخرى، قال متحدث باسم الكرملين أمس إن موقف إيران يساهم في تعقيد محادثات السلام السورية بأستانا، مضيفا أن موسكو ترحب بمشاركة الولايات المتحدة وأنه لا يمكن حل الأزمة السورية من دون مشاركة واشنطن.
ومن العاصمة الروسية أيضا، قال مراسل الجزيرة زاور شوج إن هذا هو أول تصريح رسمي من موسكو يؤكد وجود الخلافات مع طهران، مضيفا أن عدة تقارير إعلامية كشفت مؤخرا عن تلك الخلافات.
(الجزيرة)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews