متى تفوق غوارديولا على مورينيو.. وماذا سيحدث بعد ميسي؟!
كما اعتدنا في أغلب أيام الجمعة، هذه الحلقة مخصصة للرد على ملاحظات القراء وتعليقاتهم التي بدأت تتعرض لهجوم “ديسلايكي” شديد من “طرف ثالث”!
هذه المسألة لاحظتها منذ زمن لكني “طنشتها” احتراماً لمن يقوم بها، لأني لا أريده أن يشعر بالسوء، رغم السوء الذي يقوم هو به! فهو يضغط زر “ديسلايك” على التعليق الذي لا يعجبه من الزوار، وهذا أمر عادي، لكنه يعود ويضغط الزر نفسه 50 مرة، كأن هذا الأمر قضية حياته!
هذا أمر غير أخلاقي، واستغلال لخلل فني في الموقع! وما حدث أني رأيت في يوم ما تعليق من أحد الزوار يمتدح كلاشنكورة، وعليه 300 “ديسلايك”! ومستحيل أن يكون هناك 300 شخص قاموا بذلك على التعليق، والسبب بسيط، فقد كان أفضل لهم لو أنهم ضغطوا “ديسلايك” على المقال نفسه، والمقال نفسه حصل على 20 “ديسلايك” فقط!
جربت الأمر، وضغطت على التعليق نفسه “لايك” مرات عدة، وفي كل مرة كان “العداد يحسب”! فأرجوكم يا شباب، لنحترم أنفسنا ونتعامل بأخلاق دائماً، فإن كنت تعطي لنفسك 50 صوت في كلاشنكورة، فذلك يعني أنك ستزور في الانتخابات لو أتيحت لك الفرصة! ثم يا أخي، دعك من كل هذا الدرس الأخلاقي! هل أنت “فاضي” لهذه الدرجة؟! ليس هناك شيء أفضل تقوم به؟! لماذا لا تلعب الـ”آنجري بيرد”.. الآنجري بيرد حلوة! لكن اترك تعليقات الناس في حالها!
كثيرون انتقدوني على مقال “مورينيو وغوارديولا وريبيري.. دعونا لا ننسى من هو البايرن!”، وذلك بسبب مورينيو وحبي المعلن له! رغم أني فعلياً أنتقدت مورينيو أيضاً، لأنه تحدث عن حادثة الطرد واشتكى من التحكيم في مباراته ضد البايرن، بينما دخول راميريز كان يستحق ذلك بوضوح.. ولم يذكر أحد ذلك لي، ولم ينصفني أحد! ومن ذكر هذا الأمر انتقدني مؤكداً أن راميريز لا يستحق الطرد على هذه الضربة! هل يجب أن يقتلع عينيه ليحصل على بطاقة؟!
وهناك من يرون أن غوارديولا انتصر على مورينيو في كل مكان! وأنا أقول يمكن لأي كان أن يكذب على نفسه! برشلونة كان أقوى من الريال لدرجة أن الجميع كانوا يصفونه بفريق البلاي ستيشن! ولاعبون كبار كانوا يقولون: “أبنائي سيسعدون برؤيتي ألعب ضد ميسي.. سأحاول أن أحصل على قميصه.. سأخبر أحفادي أنني لعبت ضد أفضل لاعب وفريق في التاريخ”! وعبارات أخرى كثيرة، من منافسيهم ومن لاعبي التنس وسائقي الفورمولا، وكان ينقصنا فقط فنانات الرقص الشرقي! بينما مورينيو يلعب بفريق مكون من لاعب فذ، ولاعبين جيدين، ولاعبين خونة! يطعنونه في ظهره، ويألبون عليه الصحافة والجماهير.. ورغم كل ذلك أخذ من برشلونة دوري! انتزعه انتزاعاً من أحشائهم! أما البايرن فهو أقوى فريق في العالم، ومن ثم استلمه غوارديولا “على البارد المستريح”! وهو الفريق نفسه الذي جعل برشلونة التاريخي أضحوكة! ومع ذلك تشيلسي قدم مباراة رائعة حقاً أمامه، وكان الأقرب للفوز، ولا أحد يعاند في ذلك إلا أحمق، فحتى الجنين في بطن أمه كان بإمكانه أن يرى ذلك!
على مقال “هل يبيع برشلونة سيارته الفيراري كما قال ألفيس؟!” تسائل أحدهم: “هل أنت مقتنع بما كتبته، لأنه كارثة من الجانب التحليلي والمنطقي..؟!”، أعتقد أني أجبتك في مقدمة كلاشنكورة الدائمة! لكني في الوقت نفسه، أستغرب من بعض البرشلونيين الذين يخافون على برشلونة من خروج ميسي! ميسي بشر مثلنا، وسيعتزل في يوم ما، “قريباً إن شاء الله”.. هذا ما سيقوله المدريدي في سره وهو يقرأ! أو ربما يسجن لفترة طويلة بسبب تهربه من الضرائب، رغم أن كل عشاق الكرة الحقيقيين يتمنون ألا يسجن ميسي.. أكثر من سبع سنوات! يا إخواني، مارادونا خرج من برشلونة، ورونالدو وريفالدو، ورونالدينيو الذي اعتقدنا أن برشلونة لن يكون ممتعاً من بعده! وبرشلونة استمر من دونهم، بل وأصبح أفضل، فبرشلونة أكثر من مجرد نادي.. إنه قن دجاج أيضاً، يفرخ النجوم دائماً!
وحتى من دون ميسي سيكون برشلونة فريقاً محترماً، يضم نخبة من أفضل لاعبي العالم.. وفي مرحلة ما، مستوى ميسي سينزل قليلاً، ولا أعرف متى، ربما هذا الموسم بسبب الإصابة التي قد تعاوده، أو بعد ثلاثة مواسم بحكم السن والمشاكل الزوجية! قبل كل ذلك، يجب أن يستفيد برشلونة من ميسي قدر الإمكان، بعد أن يجهز غيره بطبيعة الحال، وغيره قد يكون نيمار، أو أي ديك آخر! علماً أن سبب المشكلة كلها هو ألفيس، الذي شبه ميسي بالفيراري التي تعطلت، وأنا من حبي لبرشلونة وحرصي على أموالهم قلت لهم: بيعوه بسرعة!
على مقال “بيل يزايد على نيمار.. ويقدم فروض الطاعة لكريستيانو!”، قال أحدهم أني مثل بيل ونيمار، هما يقدمان فروض الطاعة والولاء لميسي وكريستيانو، بينما أنا أقدمها لمورينيو! أعجبتني المقارنة، فيها شيء من المنطق البطيخي الذي أحبه! ففيه جزء من الحقيقة، لكن الفرق أني لن أستفيد شيئاً من مورينيو، ولن ألعب في فريقه يوماً، ولن أكون مساعداً له، كما أني لن أكون خصماً له بكل تأكيد.. رأينا ما يحدث لخصومه! واحد وجهه يتغير بذكر اسمه، والثاني كان سيفقد عينه، والثالث خرج إلى الدكة ولم يعد! والرابع، ربما يقطع له لسانه من “لغاليغو”!
كما أن بعضهم أكدوا أن بيل كان يمتدح كريستيانو ويصفه بالأفضل والمثل الأعلى منذ أكثر من سنة.. وهذا صحيح، ولم أنفه في المقال، لكن حتى نيمار كان يقول الكلام نفسه منذ أكثر من سنة، حين كان الريال وبرشلونة مهتمان به.. فحين سخرت أنا من نيمار لهذا السبب، لماذا لم تخرجوا أنتم وتدافعوا بالمنطق نفسه عن نيمار المسكين؟! هل لذلك علاقة بكونكم مدريديين؟! إذاً، أنتم تدافعون عن بيل لأنكم تحبون الريال وليس لأنكم تحبون الحق وتدافعون عنه.. كما أفعل أنا!
هناك من عاد إلى نغمة أني أحاول بهذا المقال وقبله مقال “جاريث بيل والريال.. فيلم بائع البطيخ!” إرضاء البرشلونيين! يا أعزائي، كل المسألة أني حين أكتب أحاول أن أرضي نفسي.. وبطبيعة الحال مديري! لكن هناك أمر آخر يرضيني، وهو الاتهام المزدوج! فعلى هذا المقال قال أحدهم إني حاقد على الريال! وفي مقال الأمس قال أحدهم إني حاقد على برشلونة! إنهم يستخدمون مصطلح “الحقد” نفسه ولا يبدعون شيئاً جديداً! يا جماعة برشلونة والريال لم يسرقا أموال أبي لأحقد عليهما!
ولو كنت سأحقد، فإني سأحقد على محمد عواد لأنه محلل وكاتب ناجح ويفهم في الكرة.. و”حيادي” كما يقولون! أو نبيل اليعقوبي خاصة أنه يكتب فقرة “كلمتين عالماشي” الساخرة ليسرق مني الأضواء والشتائم! وفوق هذا كله.. يشجع الانتر، وبفخر!
معاني الكلمات:
ديسلايك: عدم إعجاب.. وأكثر من يستطيع تفسير هذه الكلمة الزميل خلدون موسى!
على البارد المستريح: حصل على الشيء جاهزاً من دون عناء.. وهذا فن لا يجيده كثيرون، وغوارديولا هو المعلم والعراب فيه!
لغاليغو: مفرده لغلوغ، ويُقال إنه المنطقة المتدلية أسفل الذقن، وهو مصطلح استخدم في مسرحية “مدرسة المشاغبين”، وكان اللغلوغ حينها بـ14 جنيه!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.
( المصدر : الامارات سبورت 7-9-2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews