إندبندنت: فضيحة الفساد ضد نتنياهو قد تكون القشة الأخيرة
جي بي سي نيوز :- علقت صحيفة إندبندنت على فضيحة الفساد الأخيرة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها قد تكون القشة التي تطيح به أخيرا من السلطة.
وانتقد كاتب المقال يوسي مكلبيرغ (أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ريجينت البريطانية) آل نتنياهو بأنهم ليسوا غرباء على الجدل الدائر حول أسلوب حياتهم وطريقة معاملتهم لموظفيهم.
ورأي مكلبيرغ أنه سيكون من السخرية وصف سقوط نتنياهو بأنه كان نتيجة جشع ورفاهية محضة وسوء استخدام منعدم الضمير للسلطة لتحصين موقعه السياسي، إذا أخذ في الاعتبار سلسلة إخفاقاته كرئيس للوزراء.
"تراكم هذه الأمور هي التي تلقي بظلال من الشك حول مدى ملاءمة رئيس الوزراء للبقاء في منصبه"
وقال إنه لم يقدم سوى القليل خلال نحو 11 عاما في السلطة على مدى إجمالي عشرين سنة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، اتفاق السلام مع الفلسطينيين الذي يبدو الآن مجرد احتمال بعيد، وسياساته الاستيطانية التي تنفر جل العالم، ونحو ثلث الأطفال الإسرائيليين يعيشون تحت خط الفقر.
ومع ذلك، اعتبر الكاتب أن هذه المزاعم المستمرة عن الفساد هي التي تسبب له أكبر الضرر السياسي لأنها اجتاحت عائلته على مدى العقدين الماضيين. وفي الأسابيع القليلة الماضية لم يستطع النائب العام -وهو أحد حلفاء رئيس الوزراء المقربين- منع تحقيق الشرطة الرسمي الذي من المحتمل أن ينهي حياته السياسية.
وأضاف أنه سواء كانت هناك أدلة كافية لإدانة نتنياهو أم لا فإن الكثير من الإسرائيليين العاديين الذين يواجهون شظف العيش المتزايد يوميا لابد وأن يجدوا هذا السلوك مقيتا.
وختم الكاتب بأن تراكم هذه الأمور يلقي بظلال من الشك حول مدى ملاءمة نتنياهو للبقاء بمنصبه، وسواء كان ستوجه له اتهامات جنائية أو لا، فهناك شعور قوي بقائد يفتقر للبصيرة في أكثر القضايا إلحاحا والتي تواجه إسرائيل، بالإضافة لكونه لا يستطيع التفريق بين أموره الخاصة وأمور الدولة.
المصدر : إندبندنت
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews