قرار قطري وأولمبية البحرين!
الإقالة التي تعرض لها مدرب المنتخب الأولمبي القطري التشيلي خوليو مورينو بعد خروج العنابي المتواضع المبكر من منافسات البطولة الأولمبية الخليجية التي استضافتها البحرين، يذهب الى التأكيد على دقة وموضوعية أحاديث سابقة، تركزت وتطرقت الى حجم ومستوى المخرجات التي يمكن أن تجنيها المنتخبات الخليجية المشاركة لحظة ظهور لاعبيها في الملاعب المفتوحة، وأدائهم المباريات على العشب الطبيعي، وبالتالي كان من الطبيعي اعتبار المنافسات التي جرت على استاد البحرين الوطني، بمثابة الفرصة السانحة للوقوف على كل التفاصيل المتاحة، والتركيز على مستويات اللاعبين، وكذلك ما يخص الحضور للمدربين.
لم يكن من السهل على أي من الاتحادات الخليجية المشاركة في البطولات الأولمبية في نسخاتها الثلاث الفائتة التي اقيمت داخل الملعب المغلق في أكاديمية اسباير في قطر، الوقوف الدقيق على مستويات لاعبيها ومدربيها، ولم يكن من السهل الظهور في أي تقييم منطقي، ان كان ما يخص اللاعبين، أو حتى التقييم لأداء المدربين، بعد الايمان الكامل بأن المستويات التي يظهر بها اللاعبون والمدربون في الملاعب المغلقة وعلى العشب الصناعي، لها أن تظهر أوجه مغايرة لها كليا عندما تتاح للاعب فرصة تقديم نفسه من خلال الملاعب المفتوحة التي دائما وابدا ما تكون النظرة خلال منافساتها أدق واشمل، وتمكن المتابعين وصناع القرار من التأكيد على دقة القرار وموضوعيته دون الأخذ في الاعتبار أن الملعب لم يكن مناسبا حتى يتمكن اللاعبون من تقديم مستوياتهم الحقيقية.
ان ما سار عليه الاتحاد القطري لكرة القدم عندما قرر الاعتماد على نتائج البطولة الخليجية، وتقييم الأداء الذي ظهر عليه فريقه ومدربه، لا يمكن فصله عما تحدثت به سابقا عن المخرجات الأكبر التي يمكن للاتحادات الخليجية أن تجني ثمارها عندما تقدم لاعبيها على الملاعب الأكثر واقعية، وأن تبتعد عن مشاركتهم على أرضية صناعية وملاعب مغلقة لا يمكن أن تقدم لهم الجديد المنتظر، بقدر ما هو التظليل الذي يتعرض له الاداري والمدرب واللاعب، وكذلك اتحاد الكرة الذي من الصعب ان يصنع قراره في أجواء تختلف كليا عما يمكن أن يفرضه الواقع والمنطق والقانون في البطولات الأخرى التي تقام تحت اشراف الاتحادين الاسيوي والدولي.
لم يكن الاتحاد القطري لوحده من استفاد من مخرجات البطولة الأولمبية البحرينية وقرر اقالة مدربه، بل وحتى على مستوى المنتخبات الأخرى التي خرجت مبكرا كالامارات التي ابتعدت عن التتويج باللقب، ستكون مخرجات البطولة حاضرة وبقوة في تقييمها القادم، وهنالك في الامارات بدأ الحديث مبكرا عن تقصير من جانب اتحاد الكرة عن الاهتمام المناسب بالمنتخب الذي يعتقدون أنه لم يحظ بمثل ما حظي به المنتخب الأولمبي السابق، وفي الكويت ظهر الحديث عن قناعات فنية في اختيار اللاعبين لم ترافقها الدقة، وأن هنالك أكثر من لاعب يستحقون الانضمام للتشكيلة أكثر من لاعبين اعتمد عليهم المدرب الكويتي عبدالعزيز حمادة، وفي عمان ظهرت المزيد من الأصوات التي انتقدت تجهيزات المنتخب للبطولة، والتأكيد على أنه كان بالامكان أفضل مما كان!.
( المصدر : الايام البحرينية 31/8/2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews