الدفاع المدني: جحيم بالأحياء المحاصرة شرق حلب
جي بي سي نيوز:- وصف الدفاع المدني الحال في الأحياء المحاصرة شرقي مدينة حلب بـ"الجحيم" حيث تعجز فرق الإسعاف عن انتشال الجثث من الشوارع والمصابين من تحت أنقاض المباني المدمرة جراء القصف العنيف من قبل قوات النظام السوري، بينما يتكدس مئة ألف مدني في مساحة صغيرة متبقية بيد المعارضة السورية المسلحة.
وكتب الدفاع المدني في مدينة حلب في تغريدة إن "كل الشوارع والأبنية المهدمة مليئة بالجثث"، وأكد متحدثون باسمه أن المسعفين لا يستطيعون التحرك لإنقاذ المصابين والعالقين تحت المباني المدمرة.
وقال مدير الدفاع المدني في حلب عمار السلمو للجزيرة إن الأمطار التي تهطل على مدينة حلب اليوم الثلاثاء ساعدت على دفن جثث بعض الضحايا الذين سقطوا في القصف المركز على الأحياء المحاصرة.
وأضاف أن عددا من المدنيين من كبار السن توفوا جراء البرد، مشيرا إلى انقطاع الاتصال بعائلات بعد سيطرة قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها على عدد من الأحياء الشرقية.
وأضاف السلمو أن نحو مئة ألف مدني باتوا محاصرين في مساحة تقارب خمسة كيلومترات مربعة.
من جهته قال المصدر إن هذه الأعداد الكبيرة من المدنيين توجد الآن في رقعة صغيرة بطول 3.5 كيلومترات وعرض 2.5 كيلومتر في حيي المشهد وسيف الدولة وقسم من حيي صلاح الدين والإذاعة.
ونقل المصدر عن صحفي في الأحياء المحاصرة أن المدنيين الفارين من الهجوم المستمر لقوات النظام والمليشيات يتكدسون في الشوارع، وأضاف أنه لا يستطيع أحد أن يضمن لهم مساكن يأوون إليها مع هذا القصف الذي لا يتوقف.
ووصف الحال في المناطق التي لا تزال بيد المعارضة بالكارثي، مشيرا إلى انقطاع المواصلات والوقود وتعطل المشافي، إضافة إلى النقص الحاد في الغذاء والمياه.
كما أكدت مصادر محلية أن عشرات العائلات تنتشر في الشوارع بلا غذاء أو ماء.
وكانت الأحياء الشرقية تضم نحو 275 ألفا حتى انطلاق الهجوم الحالي الذي تشنه قوات النظام السوري بدعم من روسيا منتصف الشهر الماضي، وفر عشرات الآلاف منهم نحو الأحياء الغربية، وكذلك نحو الأحياء التي استعادها النظام شمال شرقي المدينة.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews