مصر تعلن الحداد وتبدأ التحقيق بانفجار الكنيسة
ووقع الانفجار بعيد العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي أثناء قداس في قاعة الصلاة في الكنيسة المرقسية قرب المقر الرئيسي لكاتدرائية الأقباط في منطقة العباسية في القاهرة، وقال مصدر أمني مصري إن عبوة تزن ستة كيلوغرامات من مادة "تي أن تي" استخدمت في التفجير.
وحسب مصادر الجزيرة إن هذا الهجوم هو الأسوأ بعد تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية نهاية 2010، والذي اتهم معارضون نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك بتدبيره لمنع اندلاع ثورة شعبية عليه.
وقد تم تكليف نيابة أمن الدولة بالتحقيق في الهجوم، في حين أخذت أجهزة الأمن المصرية كاميرات المراقبة الأمنية لمراجعة التسجيلات. يذكر أن الانفجار في الكنيسة المرقسية يأتي بعد يومين من هجوم بعبوة ناسفة قتل فيه ستة من أفراد الشرطة المصرية في الجيزة.
وإن وزارة الداخلية رفعت عقب الانفجارين الاستنفار الأمني إلى الدرجة القصوى، وبدأت فى إجراء مراجعة شاملة لخططها، كما شرعت في نشر الدوريات الأمنية الثابتة والمتحركة في القاهرة الكبرى.
وأدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الهجوم على الكنيسة، ووصفه بالعمل الإرهابي والجبان الذي يستهدف مصر بمسلميها وأقباطها، وقال إن مثل هذه الأعمال لن تزعزع البلاد، وإنما ستزيدها قوة.
وتوعد السيسي في بيان بملاحقة كل من شارك في الهجوم أو سهل حدوثه أو حرض عليه، وأكد على "القصاص العادل لشهداء ومصابي هذا الحادث الغادر".
كما أدان رئيس الوزراء إسماعيل شريف الهجوم، وقال إنه لن ينال من قوة النسيج الوطني المصري، مضيفا أن المسلمين والمسيحيين في مصر يقفون صفا واحدا ضد ما وصفه بالإرهاب الأسود.
وبينما قالت الكنيسة القبطية إن الهجوم لن يؤثر على الوحدة الوطنية، ذكرت مصادر أن البابا تواضروسسيقطع زيارته لليونان ويعود إلى مصر.
ووصف شيخ الأزهر أحمد الطيب الانفجار بالعمل الإرهابي الجبان، وقال إنه جريمة كبرى في حق المصريين جميعا، وعبر مفتي مصر شوقي علام عن موقف مماثل، قائلا إن مثل هذه الأعمال تحرمها الشريعة الإسلامية.
من جهته أكد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين طلعت فهمي أن لا علاقة للجماعة بسفك الدماء، كما أنه ليس لها أذرع مسلحة. بدورهما استنكر حزبا مصر القوية والوسط المعارضان هجوم الكنيسة، كما ندد به حزب النور السلفي.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews