قصف ومعارك بحلب ومقاتلون يتعهدون بالمقاومة
وتعرضت أحياء المشهد وصلاح الدين والأنصاري والمشهد وبستان القصر والكلاسة والزبدية صباح اليوم الخميس لقصف صاروخي ومدفعي مكثف من قوات النظام السوري التي تحاول والمليشيات المتحالفة معها اجتياح ما تبقى من شرقي حلب، وقال ناشطون إن القصف أوقع جرحى. كما قالوا إن اشتباكات دارت اليوم في أطراف أحياء الزبدية وجب الحلبي وبستان القصر، وسط قصف متبادل.
وخسرت فصائل المعارضة خلال عشرة أيام حوالي 70% من معاقلها شرقي المدينة، وفق بعض التقديرات، بيد أن عددا من مقاتليها أكدوا في تسجيلات مصورة أثناء خوضهم اشتباكات شرقي حلب وغربيها أنهم سيستمرون في معركتهم حتى استعادة مدينتهم، في وقت تبحث فيه واشنطن وموسكو "صفقة" لإخراجهم جميعا من حلب.
ووفقا لمصادر الجزيرة إن عشرات الجثث لأشخاص قتلوا جراء القصف والاشتباكات لا تزال ملقاة في الشوارع بسبب انقطاع المواصلات في المدينة وعجز فرق الدفاع المدني عن تغطية كل أماكن الضربات، وتعطل معظم سيارات الإسعاف.
وأضاف أن غارات استهدفت اليوم بلدات بالريف الغربي بينها الأتارب مما أسفر عن سقوط ضحايا، كما علق آخرون تحت الأنقاض.
وأن عشرة مدنيين أصيبوا بجروح بينهم أطفال ونساء إثر استهداف بلدة وجبل كفر كرمين بريف حلب الغربي بصواريخ أرض أرض محملة بقنابل عنقودية وقصف جوي بقنابل الفوسفور الحارق، ونقل مراسلنا عن الدفاع المدني أن القصف تسبب باشتعال النيران في خيام النازحين.
وهناك 61 مدنيا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 120 أمس الأربعاء في غارات ببراميل متفجرة وصواريخ مظلية ألقتها طائرات النظام على الأحياء الشرقية، ويرفع ذلك حصيلة الضحايا منذ بدء الهجوم الحالي على حلب منتصف الشهر الماضي إلى نحو تسعمئة قتيل.
كما تجددت الغارات الجوية الروسية والسورية اليوم على مناطق بريف إدلب، وقال ناشطون إن قنابل عنقودية وفوسفورية ألقيت على مدينة جسر الشغور بالريف الغربي، وبلدة أبو الظهور في الريف الشرقي.
إن تقدم قوات النظام يدفع بالنازحين إلى الأحياء الجنوبية الشرقية في حلب، وهو ما يؤزم وضع المدنيين ككل في المناطق المحاصرة، حيث انعدمت تقريبا كل الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء ومستشفيات، فضلا عن نفاد مخزونات الغذاء والمحروقات.
وخلال الأسبوعين الماضيين فر ما يصل إلى مئة ألف شخص من الأحياء التي اجتاحتها قوات النظام، ولجأ معظمهم إلى الأحياء الشرقية الأقل تعرضا للقصف، بينما توجه بضعة آلاف إلى الأحياء الغربية الخاضعة للنظام.
وبينما ذكر الصليب الأحمر الدولي أنه أجلى بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري نحو 150 من المعاقين والمرضي من حلب القديمة إلى حلب الغربية، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من ثلاثين ألفا فروا من الأحياء الشرقية خلال أسبوع واحد.
وتحدث مسؤول أممي عن وصول ثمانمئة نازح إلى مصنع مهجور في حي جبرين غربي حلب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إضافة إلى 2260 وصلوا إلى حي هنانو الذي خسرته المعارضة مؤخرا.
من جهتها، وصفت ممثلة منظمة اليونيسيف في سوريا هناء سنجر الوضع شرقي حلب بأنه متدهور للغاية، وكشفت أن نصف عدد من تشردوا هم من الأطفال.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews