اندماج البورصات الخليجية سيوفر سوقا قوية جاذبة للاستثمار
أداء الأسواق الخليجية يعكس الاتجاهات في المنطقة، التي تميزت بالنمو الاقتصادي نتيجة لتحسن أسعار النفط ونموها، علاوة على تركيز الدول فيها على الإنفاق الحكومي وارتفاع وتيرة الاستثمار، علاوة على تسارع الأداء الاقتصادي فيها.
والملاحظ أن الأسواق إذا تم تجميعها والسماح بالتداول عبر الدول سيخلق سوقا قوية في المنطقة ويجعل الاستثمار فيها جاذبا. والملاحظ كما سنستعرض أن الأداء في الأسواق متناسق ومترابط نتيجة للظروف الاقتصادية السائدة فيها. علاوة على أن الأنظمة الاقتصادية والآليات في دول الخليج تتبع الأنظمة المالية الحرة التي تتيح إعطاء دور قوي للأسواق المالية فيها.
المتغيرات المستخدمة
تم استخدام عدد من المتغيرات، أولها العائد للمؤشر ومعدل دوران الأسواق والقيمة السوقية ومكرر الربح ومضاعف القيمة الدفترية لمختلف أسواق الأسهم في الخليج وللفترة من 2009 إلى 2013 البيانات الأولية تم الحصول عليها من موقع أرقام.
أداء الأسواق الخليجية
يعكس الجدول رقم (1) أداء الأسواق الخليجية لمنتصف عام 2013 وحتى نهاية آب (أغسطس) من عام 2013 والملاحظ أن الأسواق شهدت نموا إيجابيا في الفترة الأولى، واستمر العائد الإيجابي للفترة الثانية، ما يعكس تحسن الأداء في العام الحالي واستمراره حتى الفترة الحالية والملاحظ أن العائد نما في كل من دبي وأبوظبي وقطر والبحرين والسعودية وتراجع فقط في الكويت. وحقق سوقا الإمارات دبي وأبوظبي أعلى معدلات نمو وكانت البحرين الأقل نموا ثم السعودية.
نشاط أسواق الخليج
يعكس الجدول رقم (2) نشاط سيولة الأسواق من خلال معدل دوران السوق والملاحظ خلال الفترة أن أكثر الأسواق سيولة (دوران) هو السوق السعودي يليه السوق الكويتي وسوق دبي ثم سوق مسقط ثم سوق أبوظبي فسوق قطر وأخيرا سوق البحرين. ارتفاع السيولة عادة يفيد في رفع الكفاءة نتيجة لسهولة التداول واستمراريته لذلك يعتبر دمج الأسواق مفيدا للكل في رفع وتحسين مؤشراتهم الأدائية. وتعتبر مؤشرات الدوران عاملا مؤثرا في جاذبية السوق للمتداولين والمستثمرين على حد سواء. ويعتبر السوق السعودي الأكثر جاذبية من بين أسواق الخليج. الملاحظ تحسن مؤشرات الدوران لكل دول الخليج مع مرور الزمن ولكل الأسواق حسب ما هو واضح من الجدول.
مؤشرات أدائية للأسواق
أعلى الأسواق الخليجية قيمة وبدون منازع السوق السعودي يليه السوق القطري ثم السوق الكويتي ثم أبوظبي ثم دبي فمسقط والبحرين. وقيمة أسواق الخليج مجتمعة، حسب تسعير حزيران (يونيو) 2013 نحو 842.5 مليار دولار الوضع الذي يجعلها ثقلا على مستوى المنطقة.
وتفاوت مكرر الأرباح بين 8.9 إلى 19 أعلاه في الكويت وأدناه في البحرين وحاليا تراوح بين 8.8 إلى 17.9 وأعلاه في الكويت وأدناه في البحرين. في حين تراوح مضاعف القيمة الدفترية للفترة الأولى بين 0.8 إلى 1.9 وكان سوق قطر والسعودية في أعلاه وأدناه في البحرين ونما إلى القيم الدفترية بين 0.8 إلى 2. ولا شك أن اندماج الأسواق سينجم منه مؤشرات جديدة ستكون أكثر اعتدالا وأفضل من الوضع القائم.
مسك الختام تعكس النتائج السابقة أسواقا نشطة في منطقة الخليج ولا شك أن اندماجها سينجم منه قطاع مالي قوي يعود بالنفع على الجميع والله أعلم.
( المصدر : الاقتصادية السعودية 31-8-2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews