مقاتلو المعارضة السورية ووعائلاتهم يغادرون مدينة التل في ريف دمشق الى مدينة ادلب
جي بي سي نيوز:- نقلت حافلات النظام نحو ألفين من مقاتلي المعارضة المسلحة وعائلاتهم من منطقة التل في ريف دمشق
باتجاه محافظة إدلب إنفاذا لاتفاق بين النظام والمعارضة، وذلك بعد يوم من إخلاء منطقة خان الشيح من المعارضة باتفاق مماثلوقالت شبكة شام اليوم الجمعة إن "المهجّرين" رفضوا مغادرة مدينة التل المحاصرة -التي يقطنها نحو 800 ألف شخص- قبل وصول الجرحى من مشفى تشرين العسكري ليخرجوا معهم، مما أدى إلى تأخير موعد انطلاق الحافلات بضع ساعات. كما تعرضت الحافلات للتفتيش من قبل عناصر النظام عند وصولها إلى منطقة معرونة شمال دمشق، ثم تابعت مسيرها برفقة فريق من جمعية الهلال الأحمر.
وأضافت أنه كان من المقرر أن تنقل 55 حافلة ألفي شخص، وهم ٥٠٠ مقاتل مع عائلاتهم، وأن يحمل كل مقاتل قطعة سلاح فردي خفيف فقط، حيث تضمن الاتفاق -الموقع بين المعارضة والنظام الاثنين الماضي- تسليم الأسلحة الأخرى لجيش النظام.
أما التلفزيون الرسمي للنظام فقال إن عدد الأشخاص الذين تم نقلهم يقترب من ألف شخص، وهو يشمل المقاتلين وعائلاتهم، كما أكد الإعلام الحربي لقوات النظام مساء اليوم أن عملية نقلهم تمت.
وبحسب شبكة شام، يقتضي الاتفاق تسوية أوضاع الراغبين في البقاء بالمدينة من المطلوبين للخدمة الإلزامية في جيش النظام، والذين يزيد عددهم عن ٢٠ ألفا، حيث سيتم إمهالهم ستة أشهر للاختيار بين تأجيل الخدمة (وفق شروط صعبة) أو الانضمام إلى صفوف الجيش ليقاتلوا ضد رفاقهم من مقاتلي المعارضة.
كما تضمن الاتفاق تشكيل لجنة من ٢٠٠ مقاتل يسلحهم النظام لضبط الأمن في المدينة، على ألا تدخلها قوات النظام إلا بعد تلقيها بلاغا بوجود سلاح غير شرعي فيها، وذلك برفقة لجنة المفاوضات.
أتي ذلك بعد يوم من سيطرة قوات النظام على منطقة خان الشيح التي تتضمن مخيما للاجئينالفلسطينيين في غوطة دمشق الغربية، حيث نقلت 64 حافلة مقاتلي المعارضة مع عائلاتهم إلى إدلب، وتحمل كل منها قرابة 30 شخصا.
وسبق أن نقل النظام آلاف المقاتلين من بلدات قدسيا والهامة والمعضمية وداريا والزبداني ومضاياالواقعة شمال وغرب دمشق، وذلك بعد اتفاقات تسوية مماثلة أعقبت حصارا خانقا استمر أربع سنوات قريبا، ويتوقع ناشطون أن تشمل هذه السياسة بقية مناطق سيطرة المعارضة في دمشق والغوطة الشرقية، وبلدات يلدا وببيلا ومخيمي اليرموك وفلسطين جنوبا.
المصد: (وكالات)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews