ديفكا : اتصالات أردنية إسرائيلية سورية لتأمين الحدود
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه أن اتصالات سرية تجري في الآونة الأخيرة بين إسرائيل والأردن وسورية من أجل جعل الأوضاع على حدودها وفي جنوب سورية مستقرة. وتجري هذه الاتصالات بمعرفة الإدارة الأميركية الجديدة، وبمعرفة الرئيس الروسي بوتين، .
وتفيد مصادر الموقع ومصادر أردنية أن هناك نتائج أولية واضحة لهذه الاتصالات على أرض الواقع، حيث وصلت قوة من قوات الطوارئ الدولية إلى هضبة الجولان السورية، وتمركزت في قيادتها الرئيسية السابقة في معسكر برفار الواقع شرقي القنيطرة. أما باقي جنود هذه القوات البالغ عددها 100 جندي، وحوالي 70 مراقب تابعين للأمم المتحدة، فسوف تصل قريبا إلى المنطقة.
وقال الموقع في تقرير له الإثنين ترجمته جي بي سي نيوز : أن تقوم هذه القوة بالعمل في منطقة الحزام التي كانت قائمة بين إسرائيل وسورية من جديد، وهي المنطقة التي تمتد على مساحة 80 كيلومترا من جبل الشيخ في الشمال وحتى مثلث الحدود الإسرائيلي الأردني السوري في الجنوب. ويتراوح عرض هذه المنطقة بين نصف كيلو حتى عشرة كيلومترات، ويقع طرفه الأقصى في الشمال على الحدود اللبنانية، وطرفه الجنوبي على الحدود الأردنية. وتقع على جانبي هذه المنطقة – أي في هضبة الجولان الإسرائيلية والسورية – منطقة تم تخفيف التواجد العسكري فيها، ويبلغ عرضها 25 كيلومترا، حيث تفرض قيود على عدد الجنود المتواجدين والتجهيزات العسكرية التي يسمح لإسرائيل وسورية بالاحتفاظ بها.
وذكر الموقع أنه ليس من الواضح فيما إذا كانت جميع القوانين والترتيبات التي كان معمول بها في هذه المنطقة قبل الحرب في المنطقة ستطبق من جديد أم أن تغييرات جديدة ستدخل عليها. فقد عمل في هذا المنطقة سابقا إدارة مدنية سورية، والتي سيتم إقامتها من جديد، كما سيتم إعادة بناء نقطة العبور الحدودية بين إسرائيل وسورية في منطقة القنيطرة، ويتواجد فيها جنود سوريون، وإسرائيليون، وقوات دولية.
وذكر الموقع أن الهدف الأساسي من هذه الخطوات هو إعادة الوضع في الحدود الأردنية، الإسرائيلية السورية إلى الوضع الذي كانت عليه قبل ست سنوات، أي قبل اندلاع الحرب الأهلية في سورية. وأن هذه الخطوة هي الخطوة الأولى من ضمن خطوات تطبيع على حدود الدول الثلاثة. وأن العائق الأساسي لتنفيذ الاتفاقية بهذا الشأن هو قوات الثوار الموجودة في جنوب سورية، وبشكل خاص جيش خالد بن الوليد الذين ينتمي قادته إلى داعش. وستواجه هذه القوات خيار التحول إلى قوات محلية تعمل تحت قيادة الجيش السوري، أو أن يتم تدميرها.
وتعتبر إسرائيل أن المحاولات الرامية لإعادة بناء منطقة الحزام الفاصل بين سورية وإسرائيل، بمثابة وسيلة لقطع الطريق على الإيرانيين وحزب الله في نقطة قوات على الحدود السورية مع إسرائيل. هذا وكانت روسيا قد حذرت قبل بضعة أسابيع القادة الإيرانيين، وحزب الله من إرسال قوات إلى الحدود السورية مع إسرائيل، أو القيام بأية محاولات لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل من تلك المنطقة.
وذكر الموقع أن هذه الخطوة ذات علاقة بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد قبل بضعة أيام، والتي قال فيها: إذا حارب الرئيس الأميركي ترامب الإرهاب، فمن الواضح أننا سنكون حلفاء طبيعيين مع روسيا وإيران، والدول الأخرى الساعية للقضاء على الإرهاب. هذا وقد تم ترتيب هذه الخطوات ين الإدارة الأميركية الجديدة، وروسيا، وسورية، والأردن وإسرائيل.
المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews