المخابرات الأميركية التقطت مكالمة هاتفية تؤكد استخدام الأسد للكيماوي
جي بي سي نيوز - : قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية بطبعتها الإنجليزية في تقرير لها الأربعاء أن المخابرات الأميركية التقطت محادثات تليفونية عاجلة بين وزارة الدفاع السورية، وقائد إحدى وحدات الأسلحة الكيميائية في أعقاب القصف الكيميائي في دمشق قبل أسبوع. وتعتبر هذه المحادثات بمثابة دليل قاطع بأيدي الأميركيين على أن الأسد هو الذي استخدم الأسلحة الكيميائية.
وفي تقرير للمجلة نقله مراسل جي بي سي نيوز في واشنطن : أن المخابرات الأميركية تمكنت من التقاط محادثات هستيرية بين موظف رفيع المستوى في وزارة الدفاع السورية وبين قائد وحدة الأسلحة الكيميائية بعد بضع ساعات من الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له غوطة دمشق. وقد طالب الموظف قائد الوحدة تقديم تقرير فوري حول حجم الاستخدام للأسلحة الكيميائية. ويعتبر الأميركيون هذه المحادثات بمثابة الإثبات القاطع أنن النظام السوري هو الذي استخدم الأسلحة الكيميائية.
وكشفت المجلة أن المعارضة السورية أو رئاسة أركان الجيش الحر لم يتلقوا أي إخطار بموعد الهجوم الذي يعتزم الأميركيون شنهمع أن وكالة رويتر أفادت أنهم تلقوا إخطارا بأن الهجوم سيقع في غضون بضعة أيام، وأنهم هم الذين سيحددون "بنك الأهداف" وهو ما استبعده خبراء عسكريون .
وذكر المراسل أن موظفا سوريا كبيرا أدلى بتصريح لوكالة الأنباء الإيرانية حذر فيه من أن أي هجوم على دمشق سيجعل تل أبيب تشتعل بالنيران، وأن أي هجوم على سورية سيمنحها حق الرد على إسرائيل. وقد قال نائب وزير الإعلام خالد مفتاح: إذا تعرضت سورية لأي هجوم، فإن إسرائيل في مرمى الصواريخ السورية. لكن وزير الخارجية وليد المعلم قال: أمامنا خياران، إما أن نستسلم وإما أن ندافع عن أنفسنا بالوسائل المتاحة لنا، ولست على استعداد للإسهاب".
وذكر المراسل أن العديد من وسائل الإعلام أفادت صباح الأربعاء أن الأسد وعائلته فروا إلى طهران، حيث هبطت طائرتهم في مطار طهران، بيد أن مصادر هذا النبأ ترجع إلى مواقع لسنا معتادين النقل عنها نظرا لعدم مصداقيتها.
وذكر المراسل أن الأميركيين لم يعلنوا أبدا أن هدف الهجوم إسقاط الأسد، بل معاقبته، فهم ليسوا على استعداد للدخول في مواجهة مع روسيا. وقد قال مراسل شبكة سي.إن.إن من روسيا: "إن الروس يكادون أن ينفجروا غضبا، ونسب المراسل إلى نائب رئيس الحكومة الروسية: "إن الأميركيين يتصرفون كقرد يمسك بيده قنبلة يدوية". وبناء على ذلك فإن الأهداف التي سيهاجمها الأميركيون ستكون أهدافا عسكرية وليست مدنية كي لا يضطروا لأخذ الإذن من مجلس الأمن الدولي. ( المصدر : جي بي سي نيوز - واشنطن ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews