عوزي ديان : إزاحة الأسد ستجلب لنا دولة سنية والأمريكان لا يرغبون بالتورط !
جي بي سي - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع اللواء احتياط عوزي ديان رئيس مجلس الأمن القومي سابقا وتاليا ترجمة مراسل موقع جي بي سي لمجرى المحادثة :
هل تعتقد أن القيام بعملية محدودة تطلق خلالها حاملات الطائرات بضعة صواريخ سيسقط الأسد؟
إن السؤال المركزي الذي يجب أن يطرح هو: هل يريدون حقا إسقاط الأسد؟ وأنا أتحدث باسم إسرائيل، فمؤيدو القيام بالعملية يبررون ذلك بأن العملية ستبعد إيران عن منطقتنا، والمعارضون يقولون: إن إزاحة الأسد عن الساحة سيجلب إلينا دولة سورية سنية، ويجعل المنطقة أكثر دموية، ويمكنها أن تدهور المنطقة أكثر مما هي عليه، حيث أن أعضاء الجهاد الإسلامي سينتقلون إلى الأردن، ولبنان، مما سيصعد الإرهاب، وفي هذه الحالة فإن إيران لن تبتعد عن المنطقة بل ستستغل ما سيحدث.
من الجائز أن هذا هو السبب الذي يجعل أوباما مترددا إلى هذا الحد، فهو يرى من هي الجهات المعارضة للأسد ؟
في سورية لا يوجد أناس طيبون، بل هناك سيئون، وسيئون جدا، وسيئون بالتأكيد، لكنني أعتقد أن التردد الأميركي ناجم عن سياسة أوسع من ذلك يمكننا أن نطلق عليها سياسة "دعم الإسلام السياسي"، والأميركيون لا يريدون التورط في سورية.
يبدو أن رئيس الحكومة نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون يؤيدان العملية العسكرية؟ هل تعتقد أن تأييدهما خاطئ ؟ .
لا، هناك أزمتان تعيشهما إسرائيل بشأن سورية، الأولى أزمة أخلاقية، حيث يقتل أطفال ونساء باستخدام مواد كيميائية فجميع السوريين سيئون، لذا حتى إذا عملنا لست واثقا من أننا سننجح في منع عمليات القتل أو نؤثر. أما الأزمة الثانية فهي أزمة استراتيجية، فحتى اليوم انتهجنا سياسة عدم التدخل ونحن نعتقد أنها سياسة صحيحة، لكن الوضع يتطلب منا أيضا ترميم مقدرتنا على الردع، لأننا إذا لم نفعل ذلك، فقد توجه هذه الأسلحة الكيميائية إلينا ومن ثم نجر إلى الحرب. لذا أعتقد أن إسرائيل تقول: يجب إتاحة الفرصة للأميركيين للعمل، ولن نكون نحن الذين سندفعهم باتجاه العمل.
هل هذا رد أيضا لرئيس الحكومة التركي أردوغان الذي يقول: إننا نتدخل في جميع الأمور؟
نعم ، ولا شك أنك لا زلت تتذكر الاعتذار الإسرائيلي لتركيا، والذي كان من المفروض أن يفضي إلى استئناف العلاقات مع تركيا تحت وطأة الضغط الأميركي، لقد مارست الولايات المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية ضغوطا على إسرائيل: عودوا إلى المفاوضات مع الفلسطينيين، ومع الأتراك، أو بمعنى آخر تقول لنا: أنتم تحرجوننا، فأنتم شريك استراتيجي لنا ونحن ملتزمون بكم، لكنكم تحرجوننا في علاقتنا مع العالم العربي. نحن في الشرق الأوسط الشيطان الأصغر، لذا لا يجب أن نبدو وكأننا الذين ندفع بالولايات المتحدة للقيام بعمليات عسكرية.
( المصدر : جي بي سي - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews