قصة يهود إيران التي لا تصدّق
جي بي سي نيوز - : تحت هذا العنوان كتب يردين ليخترمان في المصدر العبري يقول:
تصف السلطة الرسمية الإيرانية إسرائيل بأنها "الشيطان الصغير" وعدوها اللدود، وأصبحت في السنوات الأخيرة، تنافسها على التزود بالسلاح النووي. ولكن لا يذكر الكثير من الأشخاص أنه كانت هناك علاقات جيدة تجمع بين إسرائيل وإيران حتى عام 1979 ولم ينقطع الاتصال بينهما إلا بعد الثورة الإسلامية الإيرانية. كانت تعمل الشركات التجارية الإسرائيلية في إيران قبل الثورة، وكانت تعيش جالية إسرائيلية في طهران. فمثلاً، بنت شركة إسرائيلية فندق "هيلتون" في طهران.
انتهت العلاقات الدبلوماسية الحميمة بين البلدين فجأة بعد سقوط الشاه، واضطر حاملو الجنسية الإسرائيلية إلى مغادرة البلاد بسرعة. ولكن رغم معاناة يهود إيران في بداية الثورة من الاضطهاد الكبير، فقد اختار العديد منهم البقاء فيها. إن الجالية اليهودية الموجودة في إيران اليوم هي الجالية الأكبر في الشرق الأوسط خارج إسرائيل، ويقدّر عددها ما بين 8000 و20 ألف شخص.
إن الجالية اليهودية في إيران هي إحدى أقدم الجاليات اليهودية في العالم. بما أنها موجودة منذ أكثر من 3 آلاف عام أصبحت جزءا لا يتجزأ وثابتا من الثقافة والمجتمع الفارسي.
وفي الحقيقة، تضاءلت الجالية اليهودية في إيران منذ الثورة الإسلامية الإيرانية، وقد هاجر نحو 70 ألف يهودي من إيران إلى إسرائيل في أعقابها. إلا أنّ وضع الجالية اليهودية اليوم في إيران يعتبر جيدا مقارنة بالأقليات الأخرى التي تتعرض إلى الاضطهاد بقسوة من قبل السلطات الإيرانية، ومن ضمنها أقليات عرقية كالعرب، الأكراد والأذربيجانيين، وأقليات دينية كالبهائيين، المسلمين الصوفيين، والسنيين.
حتى أن هناك ممثل دائم للجالية اليهودية في مجلس الشورى الإيراني. "تعيش 80 مليون نسمة في إيران، ويقدّر عدد الجالية بنحو 20 ألف شخص على الأكثر، رغم ذلك، لديها "مقعد" في مجلس الشورى باعتبارها أقلية معترف بها،" هذا ما تؤكده الناشطة الاجتماعية الإسرائيلية التي وُلدت وترعرعت في إيران، أورلي نوي وأضافت أنه "اليوم تتعامل السلطات الإيرانية مع الجالية اليهودية من وجهة نظر معادية لإسرائيل جدا ولكن ليست معادية للسامية".
"نتمتع بحرية دينية تامة" قال ممثل الطائفة اليهودية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، سيامك مره صدق، في مقابلة معه قبل عدة أيام. "لدينا [يهود إيران] كُنس ومدارس ومقابر ومتاجر جزارة حلال ومطاعم حلال". يُسمح لليهود التعلم والتعليم في الأكاديمية الإيرانية أيضا. سيامك مره صدق هو بروفيسور في الطب، وزوجته دكتورة في علم الوراثة. عندما سُئل كيف يعرّف هويته، أجاب: "أنا يهودي وإيراني. أصلّْي بالعبرية، ولكنني أفكر بالفارسية".(المصدر العبري 4 - 11 - -2016 ترجمة خاصة بـ جي بي سي نيوز ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews