قنصل إسرائيلي سابق بأمريكا يكشف رسالة سرية من ديمبسي لعضو في الكونجرس حول ضرب سوريا
جي بي سي - : أجرى راديو إسرائيل الاتصال التالي مع القنصل الإسرائيلي السابق في الولايات المتحدة ألون بنكاس ، وقد رصده مراسل موقع جي بي سي في غزة وتاليا فحواه :
س- ما هو رأيك في المشاورات التي يجريها الرئيس أوباما ؟ هل هي مجرد مشاورات أو أنها ستسفر عن عملية ضد سورية ؟
ج- من الصعب أن نقدر فيما إذا كان الأميركيون يفكرون بالقيام بعملية، لكن من المنطقي أن يكون القسم الأول من العملية محدودا. المشاورات تجري منذ زمن طويل، والإدارة الأميركية تسرب ما تريد من الأخبار، مثل الأنباء التي اقتبست عن رئيس هيئة الأركان الموحدة الجنرال دمبسي والتي حذر فيها من التدخل العسكري، والنقاشات التي تجري في وزارة الدفاع حول البدائل المختلفة التي تدرسها الولايات المتحدة. وعندما ننظر إلى الواقع نجد أن الأميركيين تورطوا في عملية الرد ، فقد قام الرئيس بنفسه بتحديد الخط الأحمر للتدخل وهو استخدام الأسلحة الكيميائية، وعندما استخدمت هذه الأسلحة وجد نفسه أمام خيار وحيد كي لا يفقد مصداقيته، وهو التدخل.
س-هل تعتقد أن الجنرال دمبسي يحاول حقا الحيلولة دون القيام بأية عملية عسكرية في الشرق الأوسط ؟
ج- لا. دعنا نفصل بين الجانب الإنساني المتمثل في استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الجماهير والأطفال والنساء، وبين المصالح الأميركية. إن المصالح الأميركية لا تتطلب القيام بعملية عسكرية. فالولايات المتحدة تساءل نفسها : لماذا يجب عليها أن تعمل في سورية؟ لقد أرسل دمبسي رسالة إلى عضو الكونجرس إليوت إنجل كبير لجنة الخارجية قال فيها: "لا توجد لدينا جهة يجب أن ندعمها في سورية. يجب أن يكون هناك هدف لأية عملية عسكرية، فالعمليات العسكرية لا تنفذ لمجرد التنفيذ، فلن نطلق الصواريخ الملاحية ونرسل قاذفاتنا لإطلاق الصواريخ فقط كي يصفقوا لنا ويقولوا ها هم الأميركيون قد فعلوا شيئا ما. يجب أن يكون هناك هدف سياسي، ولا يوجد هدف سياسي أمامنا، فالمتمردون منقسمون على أنفسهم، ونحن لا ندري من هم حلفاؤنا في سورية. نحن نعرف أن الأسد سيئ على الصعيد الأخلاقي والسياسي".
لقد اكتوى الأميركيون بنيران حرب شديدة في العراق، وطردوا من الشرق الأوسط. وسورية تعتبر تحديا مختلفا تماما عن التحدي الذي واجهته الولايات المتحدة في القضية الليبية ، بل ومصر على سبيل المثال. فسورية تمتلك أسلحة كيميائية وبيولوجية، وسلاح جو، ومخازن صواريخ وحليف قوي يدعى إيران، وحليف ضعيف نسبيا ويدعى حزب الله. لذا من المحتمل أن تعكس أية عملية أميركية نتائج سيئة على الولايات المتحدة في المنطقة، وفي نفس الوقت يمكن لعدم العمل أن تكون نتائج أسوأ . وهذا هو موطن الحيرة الأميركية.
( المصدر : جي بي سي - غزة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews