برّي: انتخاب عون تسوية أميركية ــ إيرانية
جي بي سي نيوز :- لا يزال الرئيس نبيه بري على الموقف ذاته، اذ يقول "أنا بعدني بالمعارضة".
وبحسب صحيفة "الاخبار" فان رئيس مجلس النواب الممدد له يحفظ للنائب الممدد وليد جنبلاط أنه انتظر عودته من جنيف ولقاءه، قبل أن يلتقي بالعماد ميشال عون، ويفهم الظروف التي دفعته لنقل البندقية إلى كتف الاقتراع لمصلحة رئيس التغيير والإصلاح.
كما يفهم موقف الحزب السوري القومي الاجتماعي والنائب الممدد لنفسه طلال أرسلان، ولو أنه يسجّل عتباً عليهم. وعندما يتكرر السّؤال عن السّبب الذي دفعه إلى تأمين نصاب الجلسة منذ البداية، قال: "أنا رئيس المجلس، ولن أقبل أن لا يتأمن النّصاب، ولا أحتمل أن يقولوا إني أعرقل انتخاب رئيس للجمهورية".
فحين تحدّث برّي عن النيّة لخوض معركة الوزير سليمان فرنجية ودعمه، لم يكن يمزح. كان قد أعدّ العدّة جيّداً، وإن لم يكن بالإمكان إسقاط عون، كان بالإمكان إيصاله بالحد الأدنى المطلوب للرّبح. لكنّ زيارة الموفد السعودي ثامر السبهان قلبت الموازين، بعد مواقف متناقضة نقلت من المملكة قبل أسبوعين وتعكس وجود موقفين. انصاع معظم المعترضين في كتلة المستقبل لرغبة الرئيس سعد الحريري، ثم أعلن جنبلاط دعمه لعون، وتداعت أحجار الدومينو. حتى إن رئيس الحزب الاشتراكي، قال إن لم تكن عدّة المعركة جديّة، فليتم إعفاؤه منها، لأنه لا يريد أن يبدأ تيمور جنبلاط حياته السياسية بتحالف انتخابي ضدّه من تيار المستقبل والقوات اللبنانية وعون، بدلاً من "صفر" خصومة.
ولم تكن زيارة السبهان، بحسب "الاخبار" نقلاً عن بري سوى "زيارة استلحاق" لأن "الطبخة كانت خالصة"، من دون السعوديين. ما هي التسوية إذاً؟ "ربّما تسوية إيرانية ــ أميركية"، لكنّها حتماً ليست تسوية لبنانية صرفة. ولم تكن نيّة الحريري ترشيح عون سرّاً عن برّي، لكنّ الرئيس لم يعتقد أن "الحريري بيعملها"، فاقترح منذ البداية أن يكون هناك تفاهم وطنيّ واتفاق على مرحلة ما بعد الرئاسة، حتى "لا نقع في ما سنقع فيه، بعد عصر الاثنين، لكن لم يسمعوا، لنشوف شو رح يصير".
وفي رده على سؤال ان كان سيشارك في الحكومة المقبلة قال بري: "ما بعرف، لهلّق أنا معارضة، وما رح أعمل شي هلق، بيفرجوني شغلة، بتعجبني، بمشي فيها، ما بتعجبني ما بمشي فيها... العدس بترابه وكل شي بحسابه، رح خلّص نهار بكرا (اليوم)، وأقعد اتفرج، لنشوف شو بيطلع معهم".
رئيس المجلس لا يغلق باب التسوية، بحسب الصحيفة "لكنّه لا يفتحه أيضاً. الثابت هنا، أن حزب الله، الذي كان يردّ على أي مراجع بشأن الانتخابات الرئاسية بالعودة إلى عون، سيردّ الآن على أي مراجع بالشأن الحكومي، بالعودة إلى برّي. والثابت هنا أيضاً، أن برّي يحضّر نفسه لنوعٍ من "الشماتة" في المرحلة المقبلة، على قاعدة "قلتلكم هيك رح يصير".
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews