تأملات في الكبار مع انطلاقة الدوري الايطالي

ينطلق اليوم صراع الدوري الايطالي، البطولة التي تحاول استعادة بريقها مع صفقات جديدة ومحاولات حثيثة من الجميع لتعزيز الصفوف.

نبدأ مع حامل اللقب اليوفنتوس، حيث عزز صفوفه بكل من كارلوس تيفيز ولورينتي وأوغبونا، الفريق يملك عمقاً رهيباً في التشكيل ومدرباً ممتازاً وجمهوراً داعماً له إضافة إلى أنه الأكثر خبرة الآن بالفوز بالبطولات، وكل ذلك يجعله المرشح الأبرز للقب والحفاظ عليه وإن كان التاريخ يعانده من الفوز باللقب 3 مرات متتالية منذ عقود طويلة.

أما الفريق الثاني المرشح للقب فهو نابولي، فريق دعم صفوفه بمدرب يملك خبرة وإنجازات كبيرة، وأضاف لذلك إنفاق كريم بعد بيع كافاني جلب من خلاله كل من هيغواين وكاليخون والبيول والجناح الخطير للغاية درايس ميرتنز القادم من ايندهوفن، وهناك صفقات أخرى زادت من عمق التشكيل ورفعت من قوة شخصية الفريق الذي يجب وضعه تماماً في درجة المنافس الأول والأخطر على اليوفنتوس هذا الموسم.

ونذهب إلى الميلان الذي يحاول حتى الآن شراء هوندا، الفريق عزز خط وسطه بأندريا بولي ودفاعه بسيلفستري، ما جرى حتى الآن لا يجعل الميلان أعلى جودة مما كان عليه في مرحلة الإياب الموسم الماضي، ولكن يمكن المراهنة على زيادة انسجام اللاعبين مع بعضهم وتطور مستوى بالوتيلي المستمر، ولكن ترشيح الميلان للفوز باللقب يبدو مجرد احترام لماضيه الرائع ولكن حاليا .. من المنطق ترشيحه للمركز الثالث أو الثاني بأحسن تقدير.

الإنتر، عمل رئيسه على جلب مدرب كان يريده منذ سنوات وهو مادزاري مدرب نابولي السابق، الأخير معروف عنه تقديم كرة حماسية وتم دعمه بطريقة ممتازة بجلب رولاندو وايكاردي وبلفوضيل وتايدر وروبن بوتا وكامبانارو ولاعبين أخرين، هو يملك الآن عمقاً مطلوباً كافياً للمنافسة من أجل العودة لدوري الأبطال خصوصاً في ظل عدم منافسته أوروبيا، ومع بعض الحظ قد يكون منافساً طويل الأمد على اللقب وإن كنت أستبعد فوزه به بالنهاية.

ونذهب إلى فيورنتينا الذي لا أستطيع إخفاء إعجابي الكبير بما يقوم به، الفيولا دعم صفوفه بالخبرة والجودة معاً، فيكفي القول أنه يملك الآن ماريو غوميز وايليسيتش وأمبروسيني وخواكين، ويذكرني مونتيلا حالياً ببدايات اليوفنتوس مع كونتي فنفس سياسة سوق الانتقالات مع نفس النهج في العمل والروح واللعب الجميل، كل ذلك يجعل فيورنتينا خطراً على أصحاب المراكز الأولى ولن اتفاجأ لو رأيته يحتل المركز الثاني أو الثالث في النهاية حارماً أحد الكبار من دوري الأبطال.

وأما أندية روما فهناك بعض الطموح المحدود فيها، فنادي روما عمل على بيع أفضل مدافعيه وعوضه مباشرة بمهدي بن عطية، ثم باع اوسفالدو ويقال لاميلا خلال أيام وبيانيتش كذلك، والتعويض كان بجيرفينيو وستروتمان، ما سبق يجعل روما كروما الموسم الماضي من حيث القوة كأفضل تقدير، لذلك لا أتوقع منه التواجد ضمن الكبار الثلاثة إلا لو قام بقلب المنطق الكروي هذا الموسم.

وبالنسبة للاتسيو فلقاء السوبر ضد يوفنتوس شرح الكثير، فرغم محاولة الفريق المحافظة على لاعبيه ودعم خط الوسط بلاعبين هما لوكاس بيليا الأرجنتيني والبرازيلي الذي يقال أنه واعد للغاية واسمه فيلبي أندرسون لكن يبدو الفريق غير متكامل حتى الآن بالشكل الذي يؤهله للمنافسة على بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال، مع عدم استبعاد تأهله إلى الدوري الأوروبي.

ملخص ما سبق أرى يوفنتوس ونابولي متنافسين حتى النهاية على اللقب وقد لا يخرج منهما الاسكوديتو، في حين يجب على الميلان الحذر هذه المرة من فيورنتينا والانتر لأن كليهما قادر على خطف بطاقة التأهل الثالثة إلى دوري الأبطال.

( المصدر : الامارات سبورت 25-8-2013 )