تاريخ علماء العرب "مسروق" ومترجم على يد لصوص الغرب
جي بي سي نيوز-: كشف أستاذ التراث الإسلامي المخطوط وعلومه بجامعة الإسكندرية، والمستشار الدولي في علم الكودوكولوجي “المخطوطات” الدكتور خالد حربي، عن أسماء عدد كبير من العلماء الغربيين الذين استولوا على المجهودات العلمية العربية عن طريق الترجمة، ونسبوها إلى أنفسهم.
وقال حربي لـ”إرم نيوز”، “كان لليهود في طليطلة دور بارز في الترجمة، فنقلوا كل الاكتشافات والإبداعات العربية الإسلامية العلمية، ونسبت ظلمًا وطمسًا للهوية العربية المسلمة، في عمليات اغتصاب ممنهجة على يد من قاموا بالنقل والترجمة من اللغة العربية إلى اللاتينية والقشتالية والعبرية”.
وأكد، أن نظرية الجاذبية الأرضية على سبيل المثال، والتي نسبت للعالم الإنجليزي الشهير “أسحق نيوتن” صاحبها الأصلي العالم المسلم “أبو الريحان البيروني” المولود 973م، والذي يعد أيضًا أول من درس وشرح ظاهرة المد والجزر التي ادعاها نيوتن ولابلاس الفرنسي (1749- 1827).
وأثبت حربي، أن واضع نظرية حركة الكواكب وأن الأرض ليست هي مركز العالم، بل الشمس هي التي تقع في مركزه، والكواكب تدور حولها، وتمكن من تحديد مداري “عُطارد” و”القمر” اللذين حيرّا علماء الفلك طويلًا. هو ابن الشاطر (علاء الدين علي بن محمد بن حسان بن ثابت الأنصاري الأوسي، عربى أصيل يرتد نسبه إلى قبيلة الأوس بالمدينة).
وأصدر حربي، دراسة محققة أكد فيها أن علماء المسلمين، هم أصحاب السبق في كافة النظريات العلمية بعنوان “علوم الإسلام – إبداعات واكتشافات مغتصبة”، عن معهد الشارقة للتراث- الإمارات العربية المتحدة 2016.
وتتضمن الدراسة، عشرة فصول، كل منها يقدم الأدلة العلمية والمعايير التي استند عليها، والنظرية العلمية المنسوبة بالخطأ العمدي للعالم الغربي، وتصحيح تلك النظرية أو الاكتشاف بالرجوع إلى المخطوطات ونسبتها إلى العالم العربى الأصلي.
وأردف حربي: “خلال تحقيقي لأهم الاكتشافات الجغرافية الإسلامية المنسوبة إلى غربيين، وجدت تلك المعلومة التاريخية التي طالما صدقناها ونحن طلاب علم في صفحات كتب التاريخ المدرسية وسجلها العالم – زوراً وبهتاناً- على أن المغامر الإيطالي كريستوفر كولومبس اكتشف قارة أمريكا في الثاني عشر من شهر أكتوبر سنة1492، حيث وصلت سفنه إلى السواحل الأمريكية، ورست على جزر الكاريبي، والحق أن كولومبس سطى على اكتشاف العلماء والبحارة المسلمين، أمثال ابن فاروق الغرناطي، وابن سعد الأندلسي، لقارة أمريكا، وهناك الأدلة العلمية والمخطوطة التي تثبت ذلك”.
حربي أكد أنه ومنذ حصوله على درجة الماجستير عن رسالة أبو بكر الرازي ومكانته العلمية في الطب مع تحقيق مخطوط المجربات وخزانة الأطباء، بتقدير امتياز عام 1998م من جامعة الإسكندرية، دأب على إثبات أن ما يدعيه ويصدقه العالم من أن الغرب هم قادة الثورة العلمية “محض افتراء، ولا أساس له من الصحة”.
وقال، “من خلال تخصصي في تحقيق المخطوطات أثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن العلماء المسلمين هم أصحاب السبق في اكتشاف العلوم والنظريات العلمية الشهيرة في كافة التخصصات، سواء علم الطب أو الفلك أو الرياضيات أو الفيزياء أو الكيمياء أو الضوء أو الجغرافيا، وشتى العلوم التي قامت عليها أعظم وأشهر النظريات العلمية، والتي نسبت للغرب بما في ذلك من إجحاف وطمس للجهود العربية لعلماء المسلمين الأفاضل أمثال: جابر بن حيان والبيروني وابن سينا وابن الشاطر والطوسي وعمر الخيام والبوزجاني والكاشي والكرخي والبتّاني والخازن والمجريطي والرازي وابن النفيس وعلي بن العباس والزهراوي.. وغيرهم ممن أثروا الساحة العلمية باكتشافاتهم ونظرياتهم العلمية”.
يذكر، أن الدكتور خالد الحربي، حاصل على جائزة المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، المقدمة من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في مجال “الفقه الطبي وتحقيق التراث وفق أصول فن التحقيق” لسنة ٢٠٠٧، وجائزة وزارة الثقافة المصرية في مجال تحقيق التراث المخطوط لسنة ٢٠٠٨.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews