انسحاب الجيش والحشد من الرطبة بعد هجوم تنظيم الدولة
جي بي سي نيوز- قالت مصادر عسكرية في محافظة الأنبار إن قوات الأمن العراقية ومقاتلي الحشد العشائري انسحبوا من مدينة الرطبة غربي العراق بعد أن تمكن مقاتلو تنظيم الدولة من السيطرة على آخر أحياء المدينة بعد يومين من المواجهات المسلحة.
وأضافت المصادر أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من السيطرة على الحي العسكري شمالي المدينة القريبة من الحدود الأردنية، وهو ما دفع القوات العراقية إلى الانسحاب ، بحسب ما نقلت "الجزيرة".
وأكدت أن تنظيم الدولة أعدم مسؤولين محليين في الرطبة، وقتل قائدا للصحوة هناك مع خمسة آخرين.
وأضافت المصادر أن عشرات العائلات نزحت باتجاه الأطراف الشرقية للمدينة وسط حالة من الهلع.
وفي هذا السياق، ذكرت مصادر عسكرية أن قائد عمليات الأنبار إسماعيل المحلاوي وصل إلى أطراف المدينة على رأس قوة في محاولة لاستعادتها.
وقال المحلاوي لوكالة الصحافة الفرنسية إن قطعات عسكرية من الجيش تابعة للفرقة الثامنة وقيادة عمليات الأنبار تحركت باتجاه المدينة التي تقع على بعد 380 كلم غرب بغداد.
وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت طالب الحكومة العراقية بإرسال تعزيزات عسكرية وطيران للتصدي للهجوم الذي شنه مقاتلو تنظيم الدولة على مركز قضاء الرطبة.
يشار إلى أن وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة ذكرت في وقت سابق الاثنين أن مسلحي التنظيم اقتحموا حي الكرابلة في الرطبة، وهو آخر المعاقل التي تتحصن فيها القوات الحكومية العراقية ومسلحو الحشد العشائري في المدينة.
وسيطر التنظيم في بادئ الأمر الأحد على مبنى مديرية الشرطة وسط الرطبة وأحياء أخرى في المدينة، وأعدم عشرات من أفراد القوات الأمنية داخل مبنى المديرية.
ويرى مراقبون أن هدف العمليتين (الرطبة وكركوك) هو تحويل الأنظار وتخفيف الضغط العسكري الذي تنفذه البشمركة وقوات عراقية بدعم من التحالف الدولي، لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل المعقل الرئيسي لتنظيم الدولة، خصوصا بعد خسارة التنظيم مواقع كثيرة حول المدينة منذ انطلاق العملية قبل ثمانية أيام.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews