المعارضة السورية: لا نعول على اجتماع لوزان
جي بي سي نيوز- أكدت المعارضة السورية أنها لا تعول على اجتماعات لوزان في سويسرا، لا سيما أنها غير ممثلة في تلك الاجتماعات، ولعدم حدوث أي تغيير بمواقف الدول الكبرى بشأن سبل حل الأزمة السورية.
وقال عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أسامة ثلجو إن الاجتماع لا يمكن التعويل علية لجملة من الأسباب، منها تولي الروس لزمام الأمور وهم الذين يقصفون حلب بكافة أنواع الأسلحة، فضلا عن دعوتهم مصر والعراق.
وأضاف ثلجو أن الائتلاف أرسل رسائل للأصدقاء قبيل الاجتماع لا تركز على المسائل الإنسانية فقط، بل على موضوع التوجه نحو الجمعية العمومية للأمم المتحدة وطلب سحب شرعية النظام السوري والتعامل عسكريا معه بسبب تعنته ورفضه الحل السياسي وتسليح الجيش الحر وإنشاء مناطق آمنة.
وتابع أنه جرى تأكيد ضرورة إيقاف القصف وخاصة في حلب، وإيقاف خطة الهدن المحلية والتهجير القسري التي يعمل عليها النظام.
واستبعد العضو في الائتلاف المعارض الاستجابة لهذه المطالب من خلال مؤتمر لوزان، ولكنه قال إن الوضع قد يكون أفضل في مؤتمر لندن.
واتفق معه في ذلك أحمد عثمان -وهو قائد في فرقة السلطان التابعة للمعارضة المسلحة- الذي قال إن الفصائل العسكرية لا تعول على اجتماع لوزان لأن مواقف الدول لم تتغير، موضحا أن روسيا ما زالت تريد الحسم العسكري وأميركا ما زالت على موقفها بالحل السياسي دون جدية لتحقيق ذلك، والدول الأخرى لا تستطيع التأثير بشكل كبير.
من جهته، قال النقيب ناجي قائد كتائب ثوار الشام التابعة للمعارضة أيضا إن الاجتماع لن يقدم شيئا لأن المجتمع الدولي في حالة شلل وموت سريري وصراعات.
وأضاف أن الأطراف الدولية عاجزة عن تقديم شيء لمنع المجازر التي انتهكت كل مشاعر الاحترام للإنسانية.
أما رئيس مجلس مدينة حلب زكريا أمينو فقال "إننا نتابع الاجتماع بشيء من الحذر والريبة"، مؤكدا أن الحل السياسي للحرب الدائرة في سوريا يجب أن يستند إلى القرارات الدولية ، بحسب "الجزيرة".
وأضاف أن المعارضة غير ممثلة بالاجتماع مما يجعله غير مثمر، وأشار إلى أن روسيا هي أحد أطراف النزاع، الأمر الذي لا يستقيم معه أن تكون هي الخصم والحكم.
وقال إن المعارضة تطالب بحل كلي للمسألة وما وصفها بالمأساة السورية وليس على أساس جزئي ومناطقي، وعدم ارتباط الحل فقط بالأمور الإغاثية والغذائية.
وكان الائتلاف السوري المعارض بعث قبيل اجتماع لوزان برسالتين تدعوان إلى الوقف الفوري للقصف على حلب وفك الحصار عن المدينة، مطالبا بإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة ووقف أي عمليات تهجير قسري نتيجة الهدن المحلية التي تجري في المناطق المحاصرة.
ودعا الائتلاف إلى سحب جميع المليشيات الطائفية، خصوصا مليشيات الحشد الشعبي وحزب الله من جميع الأراضي السورية.
يشار إلى أن اجتماعات لوزان في سويسرا بدأت اليوم السبت بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وقطر وتركيا، إضافة إلى الأردن والعراق.
ووفق مصادر في المعارضة نقلا عن مسؤولين غربيين، فإن روسيا طرحت في الاجتماع نقاطا عدة، منها خروج مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) من حلب، ووقف إطلاق النار في المدينة، وإدارة الأحياء المحاصرة من قبل المجالس المحلية، وإمكانية السماح لفرق الأمم المتحدة بدخول تلك المناطق.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews