مساعي لإعادة الشغف بالكلمة المطبوعة في العصر الرقمي
جي بي سي - في عصر سيادة التكنولوجيا وانتشار القراءة على الانترنت، يسلط معرض عمان الدولي للكتاب السادس عشر الضوء على ألوف المطبوعات والكتب المطبوعة في مسعى منه لإعادة الاهتمام بالقراءة التقليدية.
وترفع الدورة الحالية للمعرض شعار كلنا نقرأ بمشاركة 350 دار نشر من 15 دولة عربية وأجنبية بينها ضيف الشرف فلسطين.
ومن أبرز الدول المشاركة بالمعرض مصر والسعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والمغرب والجزائر وسوريا ولبنان والولايات المتحدة والصين والهند.
ويقول منظمو المعرض إن هدفه الأساسي هو إعادة اهتمام الناس بالكلمة المطبوعة من خلال توفير مجموعات متنوعة للغاية من الكتب التي ترضي كل الأذواق والاهتمامات.
وقال فتحي البس مدير معرض عمان الدولي للكتاب "يتميز المعرض بالتنوع الهائل في نوعية الكتب المعروضة والتي لا تستثني أحداً. ولكن الطابع العام أنها دور نشر جادة تعرض كتب جادة ومتميزة ومتنوعة وتركز على التنوع والتعددية. كل ما يحتاجه المواطن في نواحي المعرفة إن شاء الله إنه موجود."
وأثناء تجولهم في المعرض يمكن للزوار تصفح الكتب المعروضة وتقليب الصفحات وطلب توصية الناشرين والبائعين بشأن ما يعتزمون شرائه من كتب.
وأعرب زائر للمعرض عن ثقته في أن الكتاب التقليدي سيبقى دائما في البيت العربي على الرغم من الانتشار الواسع للتكنولوجيا الحديثة.
وقال حمزة منصور "يبقى للكتاب أهميته على الرغم من التطور الهائل في الالكترونيات. ونحن أمتنا أمة الكتاب وشاعرنا شاعر العربية الكبير أبو الطيب المتنبي نحن معه خير جليس في الزمان كتاب. لكن بالتأكيد الإلكترونيات أثرت وأخذت مساحة واسعة من الكتاب لسببين: أولاً لأن الالكترونيات تضعك في صورة الحدث أولاً بأول. ثانياً هي دون كلفة حقيقة مادية والكتاب الآن يعني أصبح باهظ الثمن."
وتتناول كثير من الكتب المعروضة قضايا ذات صلة بالاضطرابات التي تعاني منها المنطقة بما فيها الحرب في سوريا وفي العراق. كما ينتشر اختصار (داعش) على عناوين عدد من الكتب.
وأعربت زائرة للمعرض ممن يعشقون القراءة عن أمنيتها في أن ترى المزيد من الروايات في المعرض.
وقالت لونا الحسني "الرواية شي كثير مُهم. يعني العالم لازمه شوية إبداع وشوية تخيل. ومو حلو إنه نحن نكون دائماً مركزين على الجانب الجامد من القراءة اللي هو الجانب الفلسفي والسياسي. كمان الرواية بيكون فيها أحياناً إشارات سياسية وإشارات فلسفية بتكون كثير مهمة وكثير مفيدة. بس الرواية العربية ما عم بتكون بتقدر إنها تغطي هذا الجانب. عم بتكون جداً ضعيفة وبتهتم أكثر شي بالحياة الاجتماعية السطحية وبالحب وبالعلاقات وبالعلمانية بطريقة كثير سطحية فما عم تقدر توصل لهوية المواطن العربي. هو عم بيكون ضايع حالياً."
ويشمل البرنامج المصاحب لدورة المعرض هذا العام 15 ندوة فكرية وسياسية تُقام بالتعاون مع ضيف الشرف إضافة إلى حفلات توقيع الكتب والعروض الفنية والمسرحية للأطفال وطلاب المدارس.
ويستمر المعرض الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين حتى الثامن من أكتوبر تشرين الأول في قاعة معرض عمان للسيارات بطريق المطار.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews