لقاء مع خبيرة في مركز دايان حول ما يجري في سيناء واحتمال الإفراج عن مبارك
جي بي سي - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الثلاثاء الاتصال التالي مع الدكتور ميره تصوريف من شعبة الشرق الأوسط في مركز ديان التابع لجامعة تل أبيب ، وقد رصد اللقاء مراسل موقع جي بي سي في غزة وإليكموه مترجما وننشره بمفرداته كما وردت :
إن قتل خمسة وعشرين جنديا مصريا في سيناء يشير إلى أن المنظمات التخريبية المتطرفة هي التي تسيطر على سيناء ؟
لا شك أن سيناء أصبحت خلال عهد الرئيس السابق محمد مرسي أرض المنظمات التخريبية، وأصبحت بعيدة عن سيطرة الجيش المصري، ولا زالت كذلك. إن السبب في ذلك يرجع إلى إهمال السلطات المصرية سنوات طويلة جدا للقبائل البدوية التي تعيش في سيناء، واعتبارهم مواطنين في أدنى سلم الترتيب الاجتماعي المصري. وقد أقنعت هذه المسلكية القبائل البدوية بالتعاون مع المنظمات الإرهابية مقابل مبالغ مالية. إن التعاون القائم بين مجموعات الجهاد العالمي والحركات الإسلامية والبدو هي التي تخلق هذه الحالة العسكرية في سيناء.
هل تعتقدين أن ما يجري في سيناء يرجع لأسباب اقتصادية واجتماعية بالدرجة الأولى ثم لأسباب دينية؟
بالتأكيد. إن العامل الديني يركب موجة العاملين الاجتماعي والاقتصادي في سيناء. لقد كان الوحيد الذي تنبه لهذه المسألة خلال الانتخابات الماضية هو المرشح الرئاسي عمرو موسى خلال الحملة الانتخابية، حيث قدم إلى سيناء واجتمع مع رؤساء القبائل البدوية، وحاول التعرف على مشاكلهم وإيجاد حل لها، ولا شك أن الجميع باتوا يفهمون مدى أهمية هذه المسألة على أمن مصر.
ما هو تقديرك لاستقبال الجماهير المصرية لاحتمال الإفراج عن الرئيس المخلوع مبارك في أعقاب تبرئته من إحدى التهم المنسوبة إليه؟
أعتقد أن الذاكرة المصرية ليست قصيرة إلى هذا الحد. لقد طالبت الثورة المصرية في الخامس والعشرين من كانون الثاني 2011 بصورة قاطعة بالإطاحة بالرئيس، بوصفه دكتاتورا . ولقد جاءت الإطاحة بمحمد مرسي أيضا على هذا الأساس. إن تصريحات محاميه بالإفراج عنه جراء تبرئته من تهمة الفساد، لا يعني أنه سيفرج عنه، فهو متهم بارتكاب جرائم أشد من ذلك بكثير، ويخيل لي أن تصريح محاميه يأتي في مجال الدعاية.
( المصدر : جي بي سي - غزة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews