الإستخبارات الإسرائيلية : الأمير بندر حذر أوروبا : دعم السيسي مقابل العلاقات الإقتصادية !
جي بي سي - : ذكر ملف ديفكه المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية الثلاثاء : أن السعودية هبت لوقف الحملات التي تشنها أوروبا والولايات المتحدة على نظام السيسي، وقد قامت بنشر عدة بيانات يوم الأحد أفادت فيها بصورة جلية: أنه إذا أوقفت إدارة أوباما المساعدات المقدمة إلى مصر فسوف تقوم السعودية بتوفير هذه المبالغ المالية ومنحها لمصر. كما أرسل السعوديون وزير الخارجية سعود بن الفيصل للقيام بجولة في العواصم الأوروبية.
وتفيد مصادر الملف نقلا عن الإستخبارات الإسرائيلية أن الفيصل هدد الدول الغربية بأنه إذا لم توقف الحملة التي تديرها ضد السيسي ونظام حكمه وتوقف دعمها لإعادة مرسي على الحكم، فسوف تمس السعودية بعلاقاتها الاقتصادية معها إلى درجة وقفها نهائيا.
وينقل مراسل موقع جي بي سي في القدس المحتلة عن الملف قوله : أن أيا من الدول الأوروبية – باستثناء ألمانيا- ليست على استعداد للتخلي عن العلاقات الاقتصادية مع السعودية. وأن النتائج الأولوية لهذه التهديدات بدأت تظهر عندما تم الإعلان عن بيان مشترك في أعقاب لقاء الفيصل مع الرئيس الفرنسي هولاند لم يتم فيه شجب النشاطات التي يقوم بها الجيش المصري ضد الإخوان المسلمين. وجاء في البيان : إن فرنسا والسعودية اتفقتا على منح فرصة لخارطة الطرق كي تعيد الحياة في مصر إلى طبيعتها. هذا ولم يتم التحدث عن ماهية "خارطة الطرق " المذكورة، بيد أنه كان واضحا أن الرئيس الفرنسي تراجع عن الانتقادات الشديدة التي وجهها للسيسي مؤخرا. وعلى ضوء ذلك قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل: أن لدى الولايات المتحدة مصالح حيوية في الحفاظ على العلاقة الأميركية مع مصر والجيش المصري.
إن الرجل القوي الذي يقف وراء السيسي ووراء الضغوط التي تمارسها السعودية على الغرب لدفعه لتأييد السيسي هو رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان، وهو يستخدم في هذه الحملة والضغوط "السوط" الروسي، فإذا لم تغير الولايات المتحدة والغرب بسرعة سياستهم المعادية تجاه عملية القمع التي يقوم بها الجيش المصري ضد الإخوان المسلمين، فسوف تتوجه القاهرة إلى موسكو، وستبدأ الأسلحة والخبراء الروس بالتدفق من جديد على الجيش المصري بعد 41 سنة من الأمر الذي أصدره الرئيس المصري أنور السادات عام 1972 بطرد الخبراء السوفييت من مصر. وتتضمن تهديدات بندر أيضا تهديدات سعودية خفية بأن تقوم الرياض بتمويل صفقة الأسلحة الروسية لمصر إذا قررت إدارة أوباما وقف المساعدات العسكرية للجيش المصري، وحينها ستواجه الولايات المتحدة وضعا تنهار فيه علاقاتها الإستراتيجية مع الجيش المصري.
وذكر الموقع أن من غير الواضح مدى تعاون الرئيس الروسي بوتين مع خطة بندر بن سلطان، ففي اللقاء الذي جرى بين الاثنين في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي اقترح بندر على بوتين صفقة سعودية روسية تقوم على تعاون سعودي روسي على الصعيد الاقتصادي، السياسي والعسكري مقابل تأييد موسكو للقاهرة. وليس من الواضح حتى الآن ماهية نتائج الجلسة العاجلة التي عقدها بوتين في السادس عشر من الشهر الحالي مع قيادة قوات الأمن والمخابرات والجيش لمناقشة الوضع في مصر وباقتراحات بندر بن سلطان. وقد سربت وسائل الإعلام الروسية عبارة واحدة من أقوال بوتين اقترح فيها وضع منشآت عسكرية روسية في خدمة الجيش المصري، كما أعلن أن روسيا مستعدة لإجراء مناورات قريبة مع الجيش المصري.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز سربت نبأ في الثامن عشر من الشهر الحالي أفادت فيه إن إسرائيل تقف خلف الجهود الرامية لمنح الشرعية لوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي لقمع الإخوان المسلمين، وأن جهات إسرائيلية رفيعة وسفراء إسرائيليين في الغرب تلقوا تعليمات بالعمل على إقناع زعماء الدول التي يعملون فيها بأنه لا مناص من دعم السيسي وإلا فإن البديل هو الإسلام السياسي المعادي للغرب . ( المصدر : جي بي سي - القدس المحتلة ) .
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews