بعد “رونالدو الحقيقي”.. ها هو ميسي الحقيقي!
ظهر ميسي جديد لم نكن نعلم بوجوده، وذلك في منتزه “بيردلاند” للحياة البرية.. إنه بطريق وعمره 36 عاماً، أي أنه أكبر من ميسي الأرجنتيني.. السؤال الآن: من منهما هو ميسي الحقيقي؟!
وجدت نفسي أسأل زميلي الذي نقل الخبر: “هل البطريق كان اسمه ميسي قبل ميسي الحقيقي؟!”، هذا ما قلته حرفياً.. لاحظوا قلت “ميسي الحقيقي” بشكل عفوي، كنت أقصد ميسي الأرجنتيني، فأنا عرفت ميسي اللاعب، قبل أن أعرف ميسي البطريق! واتضح أني كنت مخطئاً، فميسي البطريق هو ميسي الحقيقي.. لأنه أكبر سناً! إنه أكبر من ميسي بـ10 سنوات تقريباً، أي حين كان ميسي يجري بحفاظاته، كان هذا البطريق متزوج ومستقر في حياته!
كما أن ميسي الإنسان يتشابه مع ميسي البطريق في نواح عدة! فالأول حطم أرقاماً قياسية كثيرة، لدرجة أنه حطم الرقم القياسي في عدد مرات تحطيم الأرقام القياسية! والبطريق فعل ذلك وحطم الرقم القياسي الأهم في عالم البطاريق، فهو البطريق الأكبر سناً في العالم، علماً أن البطاريق لا تعيش إلى هذا السن عادة، اللهم لا حسد! والمثل الهرائي يقول: “أكبر منك بيوم، أعلم منك بسنة”! وإن كان ميسي البرغوث هو اللاعب الأكثر مهارة في العالم، فإن ميسي البطريق هو البطريق الأكثر علماً في العالم!
ميسي البطريق يتشابه مع ميسي في أمر آخر، فميسي البطريقي فقد القدرة على الرؤية في إحدى عينيه، أما ميسينا نحن.. فقد خسر حاسة تذوق الأناقة! ميسينا مستقر مع أنتونييلا، وتقريبا لم يعرف غيرها في حياته، وأعتقد أنه سيتزوجها قريباً.. قبل أن يدخل ثياغو إلى الجامعة! أما ميسي البطريق، فهو مرتبط مع شريك حياته منذ 18 عاماً.. ولا أعرف إن كانت الشهرة ستغيره، وتجعله يجد بطريقاً آخر! موسوعة غينيس تغير النفوس!
عموما، ميسي البطريق لن يفعل ذلك، فهو أنثى أساساً! أو “هي”، ولا أعرف إن كان يمكن أن نقول: “بطريقة”؟! لكن ما لفت انتباهي في هذه المسألة السؤال التالي: هل اسم “ميسي” اسم للإناث؟! أم أنه اسم يطلق على الجنسين، مثل نور وعصمت وجهاد وكريستيانو؟!
عموما، للمهتمين فقط؛ ميسي البطريق مرتبطة ببطريق يصغرها بعامين.. وهو مشهور أيضاً، إذ أنه ظهر في فيلم “باتمان” قبل أكثر من 20 عاماً.. بالتالي لو كان لهما ابن، فلابد من أنه سيكون الفائز ببرنامج “بطريق آيدول”!
ومن ثم سيستغل تلفزيون البطاريق أو حتى “ناشيونال جيوغرافيك” الفرصة! وسيجعلون البطاريق الثلاثة يقدمون برنامج بعنوان “ذا ميسي شيانز”! على غرار “ذا كارديشيانز”!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.
( المصدر : الإمارات سبورت 20-8-2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews