النشامى والإعلام في طهران وأوزبكستان

فريقنا الوطني لكرة القدم يحارب هذه الأيام على جبهتين كرويتين قارية وعالمية، فهو وصل إلى طهران التي يقابل فيها غداً الخميس نظيره السوري في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا «أستراليا 2015».

منتخب النشامى يتأهب كذلك لمباراتين حاسمتين أمام أوزبكستان في عمان وطشقند يومي 6 و10 من الشهر القادم في إطار الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم «مونديال البرازيل 2014».

إضافة لهذين الاستحقاقين ينتظر منتخب النشامى مهمة المشاركة في بطولة غرب آسيا بالدوحة أواخر العام الجاري وهي البطولة التي ينظر إليها حالياً على أنّها «كأس آسيا مصغرة».

فوق كل هذا وذاك هناك سلسلة من الالتزامات والاستحقاق تنتظر كتيبة النشامى مع أنديتهم المحلية والخارجية في المسابقات المحلية والخارجية.

جهازنا الفني لمنتخب النشامى وعلى رأسه المصري حسام حسن عليه التعامل بواقعية وجدية واحترافية مع هذه الالتزامات والاستحقاقات.

مهمة النشامى في الاستحقاقات الثلاثة المقبلة شاقة صعبة، ولكنها في الوقت نفسه ليست مستحيلة وهي تتطلب جهداً إضافياً وعملاً احترافياً.

أمام سوريا في طهران نحن بحاجة الفوز أولاً لتعزيز حظوظنا بالتأهل إلى نهائيات كأس آسيا عن مجموعتنا التي تضم كذلك سلطنة عمان سنغافورة وثانياً لاكتساب دفعة معنوية كبيرة قبل مواجهتي أوزبكستان في تصفيات المونديال.

قبل السفر إلى طهران اختار حسام حسن مواجهة فلسطين وليبيا ودياً.

الفوز على فلسطين وليبيا لا ينبغي أن نهلل له كثيراً ولا ينبغي أن نصنّفه في خانة الإنجاز، فالمنتخب الفلسطيني لبّى النداء وجاء بدون جاهزية بدنية، والمنتخب الليبي وصلنا بدون محترفيه العشرة.

مع ذلك فإنّ التجربة أمام فلسطين وليبيا يمكن اعتبارها مفيدة للنشامى.

قلوبنا مع النشامى غداً في طهران وعتبنا على اتحاد الكرة الذي تجاهل هذه المرة أهمية التغطية الإعلامية المرافقة. النشامى في طهران بدون موفد إعلامي، لغاية التوفير، غايات لم تتجه إلى مجالات أخرى اتحاد الكرة ينفق الكثير في عديد الاتجاهات لكنه وعندما يصل الأمر إلى الجانب الإعلامي لا نراه كذلك.

في جلسة رمضانية جمعتنا مع الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة أكّد الأمير على أنّ الإعلام الرياضي شريك إستراتيجي، وأكّد على أهمية دوره، في تلك الجلسة التي نبّهت إلى أهمية تواجد إعلامي مكثَّف ومساند لمنتخب النشامى في رحلة طهران وكذلك رحلة أوزبكستان مع ذلك نرى النشامى في طهران بدون تغطية إعلامية، ويبدو أنّ المشهد سيكون كذلك في أوزبكستان على اعتبار أنّ اتحاد الكرة وحتى اللحظة لم يحرك ساكناً، بل ويبقى شأن رحلة أوزبكستان في نطاق سري ومحدودة. والله الموفق.

( المصدر : صحيفة السبيل الأردنية 14-8-2013 )