الإستخبارات الإسرائيلية : لماذا دفع نصر الله بـ 3 آلاف من كتيبة الرضوان إلى حلب ؟

جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكا العبري  أن قوات حزب الله الخاصة "قوة الرضوان" تحركت صبيحة يومي الجمعة والسبت 13\8 من جميع أنحاء سورية باتجاه ساحة القتال في مدينة حلب السورية.

ويقول  الموقع الذي رصدته جي بي سي نيوز وترجمته لقرائها : أن زعيم حزب الله حسن نصر الله أمر بنقل القوة المؤلفة من ثلاثة آلاف جندي للقتال في حلب، وذلك إثر المشاورات العاجلة التي جرت ليلة السبت بين طهران وبيروت، وتم الاتفاق خلالها على أن الجيش السوري في ساحة حلب بدأ يظهر دلائل هزيمة في مواجهة هجمات الثوار السوريين، مع أن قوات لحزب الله كانت تقاتل هناك ،  وأن القوة العسكرية الوحيدة القادرة على منع الهزيمة هي قوة الرضوان التابعة لحزب الله وفق ما يقول قادة الحزب الإيرانيون .

وذكرت مصادر الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية  أن قرار حزب الله هو قرار غير طبيعي- فقد حرص حتى الآن على خلفية الانتقادات الشديدة التي وجهت إليه في لبنان بسبب عدد القتلى الكبير في أوساط مقاتليه خلال الحرب اللبنانية والبالغ 1500 قتيل خلال السنوات الثلاثة الماضية- على دفع قواته العسكرية إلى الساحات التي لا تبلغ معايير القتل فيها حدا كبيرا. بيد أن خطورة الوضع هذه المرة جعلته يلقي بأشد الأوراق في المعركة التي بدت خسائرها البشرية كبيرة بصورة لم يسبق لها مثيل.

 وتفيد مصادر الموقع أن المعركة على حلب أوقعت ألفي قتيل وأربعة آلاف جريح في اوساط الجيش السوري والمتمردين والعشرات من مقاتلي الحزب .

 ولا شك أن نصر الله على علم بذلك، ويعلم أن أية قوة تخسر 30% من قوتها تصبح غير قادرة على العمل، ورغم ذلك يزج بقوته الخاصة على أمل إنقاذ جبهة حلب، رغم أن جميع الدلائل تشير إلى أن من المحتمل أن تتواصل الحرب حول المدينة زمنا طويلا.

ولا يرجع ذلك نظرا للتعادل القائم بين القوات، بل إن الوضع أكثر تعقيدا من ذلك، فكل طرف من الأطراف المتحاربة في حلب سرعان ما يكتشف أن المناطق التي احتلها من خصمه، تحولت إلى مصيدة له ولقواته، وأنه أصبح داخل الحصار. والسبب الأساسي لهذا الوضع يرجع لامتناع موسكو عن تفعيل سلاحها الجوي في سورية من أجل مساعدة السوريين والإيرانيين وحزب الله في حسم المعركة بسبب تداخل خطوط الإشتباك ، حيث سبق وأن قصفت الطائرات الروسية بالخطأ قوات تابعة للأسد والميليشيات . وكل ما يفعله الرئيس الروسي بوتين هو تفعيل سلاحه الجوي ضد الثوار في منطقة حلب من أجل منعهم من تحقيق الانتصار على القوات المساندة للأسد. ( المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة ) .