الحزب الجمهوري يصادق على اعتبار إسرائيل ولاية أمريكية

جي بي سي نيوز - : ذكرت جريدة هآرتس الثلاثاء  أن مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلاند صادق خلال الأسبوع على أكثر برنامج محافظ في تاريخه، ويصفه الناقدون بأنه شديد التطرف. ويؤيد البرنامج إلغاء مطلق لحق الإجهاض، والزواج أحادي الجنس – المثليين- ويصف الأفلام الإباحية بأنها كخطر على الصحة العامة، ويتيح الفرصة للعائلات بأن تفرض على أولادها المثليين العلاج، ويطالب بإضعاف السلطة القضائية، وتعيين قضاة يؤيدون قيم العائلة، ويعارضون أية تشدد على صعيد الرقابة على الأسلحة ويطالب بتوسيع حكم الإعدام.

وذكرت الجريدة أن البرنامج يقدم دعما شاملا لإسرائيل، والتي وصفت في اليسار الأميركي بأنها جزء من التطرف العام، فقد أعلن البرنامج عن تأييد غير مشروط من قبل الولايات المتحدة بإسرائيل، ووصفها بأنها "أميركية"، وينص على أن الاتفاقية الأميركية النووية مع إيران غير سارية المفعول، ويرفض وصف إسرائيل بأنها دولة احتلال، ويطالب بمفاوضات حول وقف التمويل الأميركي لأية جهة ستحاول فرض حدود على إسرائيل. ويتجاهل البرنامج أي ذكر لحل الدولتين، ويذكر الفلسطينيين فقط مرة واحدة: حيث يطالب بوقف التمويل الأميركي لاتفاقية الإطار الخاصة بالأمم المتحدة حول تغيير الإقليم، وذلك على خلفية القانون الذي يحظر نقل أية مبالغ مالية لأية منظمة تابعة للأمم المتحدة تمنح عضوية للفلسطينيين تساوي عضوية دولة.

وذكر المراسل أن البرنامج لا يلزم المرشح الجمهوري للرئاسة ترامب، لكن ترامب فاخر بالبرنامج على أنه أكثر برنامج مؤيد لإسرائيل، وهو يعكس تأثير مستشاريه اليهوديين: جيسون جرينبل   وديفيد بريدمن اللذين يؤيدان الاستيطان اليهودي ويعارضان إقامة الدولة الفلسطينية.

وذكرت الجريدة أن البرنامج يعتبر بمثابة نقطة تحول في الصراع الخفي القائم بين اليمين اليهودي والتبشيريين ضد اللوبي اليهودي "إيباك"، وهو الصراع  الذي لا يعتبر جديدا، حيث يرجع إلى عام 2007 خلال الصراع الفاشل الذي أداره متطرفون في الولايات المتحدة بوحي من زعيم المعارضة آنذاك بنيامين نتنياهو ضد إيباك لمنعه من تأييد محادثات السلام التي أدارتها إدارة الرئيس الأميركي بوش بين رئيس الحكومة الإسرائيلي أهود أولمرت والرئيس الفلسطيني أبو مازن، والتي أسفرت عن مؤتمر أنابولس. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .