لقاء مع رئيس لجنة الأمن بالكنيست الإسرائيلي عن انقلاب تركيا

جي بي سي نيوز - : رصدت مراسلة جي بي سي نيوز في الناصرة هذا الإتصال الهاتفي بين الراديو العبري   وعضو الكنيست آفي ديختر،رئيس لجنة الخارجية والأمن ، وتاليا ترجمته :

س- اعتقل أردوغان حسبما يقال، حوالي ثلاثة آلاف سياسي، قاض، وضابط وجندي ممن شاركوا في الانقلاب ضده، بيد أنني أعتقد أنه يجب أن يحاسب أجهزته الأمنية التي لم تتمكن من اكتشاف التخطيط للانقلاب، رغم حجمه الكبير، أليس كذلك؟

ج- لا شك في ذلك، فانقلاب بهذا الحجم لم يتم التدبير له خلال أيام أو أشهر، كما أن توقيته بعد أسبوع واحد من انتهاء شهر رمضان أيضا ذو دلالة على أنه تم التخطيط له زمنا طويلا، وأن مئات الأشخاص وربما آلاف كانوا على اطلاع تام على ما يحدث. أضف إلى ذلك أسر الانقلابيين لرئيس الأركان، ولا شك أن هذه مشكلة كبيرة جدا داخل الجيش. أنا أعتقد أن هذا اليوم هو يوم أسود بالنسبة للمخابرات والشرطة التركية، وسوف تجري عمليات تطهير واسعة النطاق في أوساطهما. ( المخابرات والشرطة هم من أوقف الإنقلاب )

س- غالبية الأتراك ليسوا مسلمين متطرفين مثل أردوغان، ورغم ذلك يعتبرونه الزعيم الوحيد لهم؟

ج- لقد فاز أردوغان في الانتخابات بفضل الجماهير العلمانية وليس المتدينة، بيد أن هؤلاء وأولئك يدركون أن عصر الانقلابات العسكرية ولى وأن العصر الحديث لا يلائم هذه الصور في تولي الحكم. لقد تمكنت الجماهير من إحباط الانقلاب، كما أننا شاهدنا وجوه الجنود المشاركين في الانقلاب، لقد بدا بوضوح أنهم ليسوا حازمين في خطوتهم. وبصورة عامة ليس هكذا يجري التدبير للانقلابات العسكرية.

س- هل يجب أن نسر من فشل الانقلاب بعد الجهد الكبير الذي بذلناه من أجل المصالحة معه، ودفعنا مبلغ عشرين مليون دولار تعويضات، ومنحه طريقا لنقل المساعدات إلى قطاع غزة، والاعتذار له؟

ج- أعتقد أننا نقطة صغيرة في بحر المصالح التركية، وأعتقد أنه يتوجب علينا أن نتنبه إلى ما فعلته الديمقراطية التركية، التي رفضت الانقلاب العسكري، وأكدت أن الطريق للسلطة يجب أن يمر عبر صناديق الانتخابات وليس عبر الانقلابات العسكرية. ( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .