لواء إسرائيلي: الإتفاق مع تركيا لم يزل حصار غزة

جي بي سي نيوز - : أجرى مراسل راديو إسرائيل الاتصال التالي مع اللواء احتياط يعقوب عميدرور:

س- يقال أن عملية السفينة مرمرة وقعت بينما رئيس الحكومة ووزير الدفاع لم يكونا في إسرائيل، وأن هذا هو السبب الذي جعل العملية تتعقد، هل هذا صحيح؟

ج- لقد تعقدت العملية لأننا قمنا بعملية قانونية، وبناء على التحقيقات الدولية، كان من حقنا فرض الحصار، واستخدام القوة العسكرية، وقد أشارت التقارير إلى أن القوة العسكرية استخدمت بصورة شديدة جدا، لذا توصلنا إلى قناعة بأنه إذا أردنا الحفاظ على علاقتنا بالمجتمع الدولي، فيجب أن نأخذ نتائج التحقيق بجميع نقاطها، وأن ندفع تعويضات لصندوق تركي يهتم بالعناية بعائلات القتلى والجرحى في السفينة مرمرة.

س- يقول أردوغان أنه حصل على مطالبه الثلاثة: الاعتذار، والتعويضات، والمساعدات لقطاع غزة عبر ميناء أسدود رغم الحصار، هل هو على حق؟

ج- لقد حصل على الاعتذار من قبل إسرائيل قبل ثلاث سنوات، وحصل على تعويضات للمصابين والقتلى، بيد أننا لم نزل مليميترا واحدا من الحصار.

س- لكن أصبح بمقدوره تقديم المساعدات لقطاع غزة عبر أسدود؟

ج- لقد كان بمقدوره تقديم تلك المساعدات عبر ميناء أسدود قبل أسبوعين أيضا، فنحن لا نعارض في أن تقوم أية جهة بنقل ما تريد لقطاع غزة من المواد الإنسانية وبغض النظر عن الاتفاقية، وذلك بعد فحصها أمنيا. وسياسة إسرائيل تنص على السماح للمواطنين في القطاع بقبول المساعدات من الدول الأجنبية وليس من حماس، أي أنه لم يحصل على أي إنجاز على هذا الصعيد.

س- نحن أيضا لم نحقق مسألة إعادة جثتي جنديين إسرائيليين، ومواطنين إسرائيليين موجودين في أيدي حماس، هل تعتقد أنه ما كان بمقدورنا تحقيق ذلك؟

ج- لا يوجد لدى تركيا مقدرة للتأثير على حركة حماس إلى هذا الحد الذي نبالغ فيه، لم ولن يكون للأتراك مقدرة على فرض أية قرارات على حماس، أضف إلى ذلك أن موافقة تركيا على أن لا يعمل مكتب حماس في أنقره ضد إسرائيل من الأراضي التركية، أدى إلى ضعف تأثير تركيا على حماس.

س- ما هو تأثير خطاب أردوغان الذي قال فيه: إن تركيا ستواصل معارضة الخطوات التي تقوم بها إسرائيل في المسجد الأقصى، على تطبيع العلاقات بين الدولتين؟

ج- لقد تغيرت العلاقة التركية الإسرائيلية منذ تولي أردوغان رئاسة الحكومة عام 2003، لقد كانت لنا قبل ذلك علاقة متميزة مع تركيا، بما فيها تدريبات عسكرية مشتركة، وقد تغير ذلك في اليوم الذي تسلم فيه حزب إسلامي السلطة، ثم جاءت قضية مرمرة، والتي صعدت التوتر إلى الحد الذي شهدناه.

س- لكننا نريد أن نبيعها الغاز؟

ج- أود أن أقول لك: أن التبادل التجاري بين إسرائيل وتركيا منذ حادثة السفينة مرمرة ازداد ثلاثة أضعاف عما كان عليه، هذا هو الشرق الأوسط، يمكن أن نتكلم ونقول، لكن العمل التجاري هو عمل تجاري. لذا لا أتوقع أن يتغير الوضع كلما غضبوا منا. كما أننا لا نعتزم تسيير حياتنا وفقا لمصالح تركيا. ( ترجمة جي بي سي نيوز ) .