منتخب البحرين .. فرصة نحو التتويج!!
من مفارقات الكرة الخليجية، ان البحرين صاحبة فكرة وتنظيم اول بطولة خليجية بكرة القدم، لم تفز بأي بطولة من بطولات الخليج العربي التي بلغت 21 بطولة وبعمر تجاوز العقد الرابع، الذي فتحت من خلاله الباب لتحولات كبيرة على المستوى الخليجي، لا على الصعيد الكروي فحسب، بل الثقافي والعمراني والرياضي والاجتماعي، فضلا عن الكروي، الذي افصح عن نفسه من خلال تحقيق نتائج وبطولات قارية واقليمية مع تأهل للمونديالات بفئاتها العمرية المتعددة، التي صارت المنتخبات فيها سفيرا مشرفا لدول المنطقة وما بلغته من تطور على صعد متعددة، ينظر اليها من بوابة كرة القدم التي غدت لغة عالمية تتناسب تماما مع التحولات الحاصلة في العالم، كنتيجة حتمية للعولمة ومقتضياتها الحداثوية.
المسألة لم تقف عند هذا الحد المفارقاتي الواضح، فان كل الزائرين والعاملين في بقاع المملكة البحرينية، يؤكدون بانها تمتلك كم وخزين ممتاز من المهارات والمواهب الكروية، الذي ربما تفتقر اليه دول اخرى في المنطقة، وهذا ما يعزز فرضية تطور وخلق منتخبات بحرينية قوية قادرة على تحقيق نتائج وتقديم اداء مفترض التحليق على مساحات ابعد من الخطوط الخليجية والعربية، بل وحتى القارية، وهذا ما لم يتحقق حتى الان، بالرغم من الدعم الحكومي الواضح والعمل الاتحادي المستمر من اجل تحقيق تلك الغايات الغالية والمطامح الجماهيرية الحمراء المستحقة بكل تقدير وفقا للحضور والحماسة التي يتمتع بها الجمهور البحريني الاحمر وهو يتابع ويشجع منتخبه وأنديته على حد سواء في مشاوريها المتعددة محلية وخارجية .
في خليجي المنامة 21 التي جرت مطلع العام الحالي، كان الامل يحدو الجماهير كل الجماهير البحرينية لتحقيق انجاز يفترض ان يكون في متناول اليد، مع الاحترام لما يمتلكه وقدمه بقية المنافسون في البطولة من بقية الاخوان الخليجيين، فضلا عما خصص من دعم حكومي واضح على اكثر من صعيد لتسهيل تحقيق تلك الغاية والمطمح الجماهيري المعززة برغبة جميع المسؤولين البحرينيين، ممن وضعوا اهداف مشروعة متعددة ومنها التتويج بالكاس كهدف ممكن التحقيق في ظل وجود منتخب قوي يمتلك مقومات البطل سيما بدعم واعداد جيد جدا مع زحف ومساندة جماهيرية حماسية جدا، الا ان المشوار انتهى الى المركز الرابع، وهو وضع لم يعد يلبي ادنى طموح بحريني مع كل النجاحات التي حققوها على صعيد التنظيم والاضافة والاعلام .. غير ذلك .
المدرب كالديرون الارجنتيني غادر المنتخب البحريني، والاحمر الآن ينتظر تسمية مدرب جديد لقيادة الفريق في مشواره المقبل، باستحقاقات لا تقل مطلبية عن كاس الخليج، وقد ذكرت اخبار من جهات متعددة ان النيىة تتجه لمفاتحة مدربين اخريين منهم العراقي حكيم شاكر الذي استطاع خلال سنة واحدة ان يحقق اربع انتصارات مدوية نتائج واداء، فقد حقق ثاني اسيا للشباب ثم ثاني غربي اسيا وثاني خليجي المنامة واخيرا رابع على مونديال شباب العالم، وهي نتائج تستحق المتابعة، فضلا عما تركه من أثر واضح في المنامة من خلال يوميات خليجيها الاخير، وقد وجهت سؤال الى الكابتن حكيم شاكر حول هذه الاخبار فقال : ( اتشرف بقيادة منتخب البحرين وقد تم الحديث بهذا الاتجاه، والكرة البحرينية تمتلك ما يشجع اي مدرب للمضي قدما بهذا التشريف، ولديهم مواهب شابة ومهارات فنية عالية اذا ما وفقني الله سأكون سعيد لبناء فريق وقيادة منتخب يمتلك كل مقومات النجاح ) .
( المصدر : الايام البحرينية - 3/8/2013 )
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews