فصائل المعارضة تتقاتل.. وقوات الأسد تتقدم جنوب الغوطة الشرقية
جي بي سي نيوز- تضاربت الأنباء حول سيطرة قوات الأسد والميليشيات الشيعية على كامل القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية، لكن الثابت أن عشرة بلدات باتت تحت حصار تلك الميليشيات، في حين أكد "فيلق الرحمن" أن مقاتليه مازالوا متواجدين في عدة مناطق من القطاع ، محملاً في الوقت نفسه "كافة" الفصائل العسكرية في الغوطة المسؤولية المشتركة لتقدم النظام، بينما وجه "جيش الإسلام" اتهامه إلى تحالف "فيلق الرحمن وجيش الإسلام" بالاستمرار في منع وصول المؤازرات العسكرية من عمق الغوطة إلى منطقة المرج.
فيلق الرحمن يؤكد وجود مقاتليه في بعض مناطق القطاع الجنوبي
وأكد مصدر عسكري في "فيلق الرحمن" لـ"أورينت نت" أن مقاتليه ما زالوا مرابطين في بلدات "زبدين وبالا وحرستا القنطرة" وأطراف بلدة "دير العصافير".
من جهته، أقر "وائل علوان" المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" بأن قوات الأسد والميليشيات الشيعية سيطرت على أجزاء واسعة في القطاع الجنوبي، نافياً في الوقت نفسه سقوط القطاع كاملاً.
"جيش الإسلام" سحب قواته من القطاع
وأضاف "علوان" أن النظام استغل الخلل الذي حدث على جبهات القطاع الجنوبي، نتيجة انسحاب قوات "جيش الإسلام"، ليتبع النظام سياسة الأرض المحروقة بهدف التقدم وابتلاع مزيداً من الأراضي، إذ شنت الطائرات الحربية منذ صباح اليوم أكثر من 30 غارة جوية، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن القطاع يشهد منذ 8 أشهر أعنف الحملات العسكرية المتواصلة، في ظل "صمود اسطوري للثوار، حيث لم تنعم تلك المنطقة باتفاق وقف اطلاق النار في سوريا.
وأشار "علوان" إلى أن قوات الأسد استغلت طبيعة القطاع الجنوبي، التي تضم مناطق زراعية مكشوفة، مكنت دبابات ومدرعات النظام بالتوغل في المنطقة، على عكس حي جوبر مثلاً التي تضم مناطق سكنية تعيق تقدم أية قوة عسكرية.
المسؤولية تقع على عاتق كافة الفصائل
وحمّل المتحدث الرسمي باسم "فيلق الرحمن" كافة الفصائل العسكرية في الغوطة مسؤولية تقدم قوات الأسد في القطاع الجنوبي، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "جيش الإسلام" سحب قواته المرابطة على جبهات القطاع.
وحول اتهامات "جيش الإسلام" المتكررة لـ"الفيلق" بمنع وصول المؤازرات، شدد الأخير أن في الغوطة لا يوجد طريق واحد للانسحاب دون طريق للتعزيزات، مضيفاً بالقول "من انسحب من جبهات القطاع عبر طرق آمنة يستطيع أن يرسل تعزيزات عسكرية، منوهاً أن طريق "دوما الشيفونية أوتايا المرج" مفتوح، وهو الطريق نفسه الذي انسحب من خلاله قوات "جيش الإسلام".
وطالب "علوان" جيش الإسلام بوضع الخلافات جانباً، والعمل على إعادة رص الصفوف، والتصدي للعدو الذي يتقدم في القطاع الجنوبي.
وشدد على أن "فيلق الرحمن" تجاوب مع جميع المبادرات لوقف الاقتتال مع "جيش الإسلام"، كاشفاً لـ"أورينت نت" عن لقاء مباشر سيعقد اليوم بين قيادات الجانبين بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الاقتتال.
جيش الإسلام : أخرجنا من القطاع الجنوبي
لكن في المقابل، أشار قيادي في "جيش الإسلام" في تصريح خاص لـ"أورينت نت" إلى أن كلاً من "جبهة النصرة" و"فيلق الرحمن" تعمدوا سابقاً على إخراج قوات "جيش الإسلام" من القطاع الجنوبي، وذلك لاعتبارات مناطقية، إلى جانب احتجاز نحو 700 مقاتل من "جيش الإسلام"، بينهم نائب رئيس الأركان في "الجيش" (أبو عبد الله الحسيني) قائد الجيش الإسلام في القطاع، المعروف بخبرته العسكرية كونه كان قائداً في أولية "الحبيب المصطفى" ورئيس أركان "الاتحاد الاسلامي" سابقاً.
وأوضح أن مقاتلي "جيش الإسلام" المحتجزين في القطاع الجنوبي، وضعوا امام خيارات إما "البيعة أو الاعتقال"، وخاصة من هم من خارج المنطقة، وهي القوة المركزية في الجيش، ولما رفضت "البيعة للفيلق "غادرت المنطقة "مشياً على الأقدام".
ومنع وصول المؤازرات
وكرر القيادي في "جيش الإسلام" اتهامه لـ"فيلق الرحمن" بمنع وصول المؤازرات من عمق الغوطة إلى القطاع الجنوبي، مشيراً إلى أن القوة الضاربة تكون من خلال المؤازرات التي تمنع من الوصول إلى المنطقة.
يشار أن الميليشيات الشيعية سيطرت صباح اليوم على أجزاء واسعة من القطاع الجنوبي في الغوطة الشرقية، وذلك بعد ساعات من سقوط بلدة بزينة الاستراتيجية، وبسقوط الأخيرة تفرض قوات الأسد والميليشيات الشيعية حصارها الكامل على 10 بلدات هي "بزينة و دير العصافير وزبدين وبالا والبياض والركابية نولة و حوش بزنية وحوش الحمصي وحرستا القنطرة"، والتي تضم نحو 2800 عائلة، حيث شهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة قبل أيام، وذلك مع تقدم الميليشيات الشيعية في الركابية ونولة وبعدها بزينة، في حين وصل مئات الفارين من الأهالي صباح اليوم إلى عمق الغوطة الشرقية، حيث يفترشون الآن شوارع بلدات " كفربطنا وسقبا وحمورية"، ومنهم اضطر إلى نصب خيم في بلدة "الأشعري".(أوروينت)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews