متى يلعب برشلونة عندنا؟!
يخوض فريق أهلي جدة بطل الدوري السعودي لكرة القدم هذا الموسم، لقاء ودياً أمام فريق برشلونة العملاق بطل إسبانيا، في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء 24 مايو الجاري.
، ونشر الموقع الرسمي للنادي الإسباني بياناً، أوضح فيه أن برشلونة سيواجه الأهلي السعودي، وسيغادر إلى قطر الاثنين المقبل، ويا لها من مواجهة مترقبة، تواكب أفراح النادي الأهلي التي يعيشها هذه الأيام، بعد عودته إلى منصات التتويج ببطولة الدوري، بعد غياب استمر أكثر من 32 عاماً، عانى خلالها من عدم الحصول على هذه البطولة الكبرى، رغم اقترابه منها مرات عدة..
وهو فريقي المفضل في الدوري السعودي لكرة القدم، الذي سيلتقي برشلونة، فريقي العالمي المفضل في الدوري الإسباني، وتحتضن العاصمة القطرية الدوحة هذه الأمسية الكروية، واللقاء الودي، الذي يقام على هامش احتفالية الشريك الاستراتيجي الموحد للناديين (الخطوط الجوية القطرية)، وأتساءل، هل استفدنا من الاتفاقية الشهيرة مع اتصالات قبل سنوات..
ونفذنا برامجها وفق الشروط التي تحددت عند العقد مع البرشا، منها كانت كما تعرفونه هو الاحتكاك والاستفادة من تجربة هذه المؤسسة الرياضة العملاقة، التي رعت فيها الاتصالات جزءاً من نشاطات النادي الأول في العالم، وتضمن العقد حق تنظيم مباراتين دوليتين بين نادي برشلونة وأي فريق ترشحه الشركة، للعب داخل الإمارات، فهل استثمرنا تلك الاتفاقية لصالحنا؟
وكم كنا سعداء من جانبنا بعد نجاح تلك الاتفاقية، مع ترشيح فريق محلى صاحب شعبية داخل الدولة، لمواجهة فريق برشلونة الإسباني الكبير ودياً، خلال تلك الفترة التي انتهت بلا رجعة، أو مع ختام دوري المحترفين منذ سنوات، قبل أن يصبح دوري الخليج العربي الآن، حيث كان التنافس كالعادة قوياً بين فرق الأهلي والجزيرة والعين، وبعد اتفاقية شركة اتصالات التي وقعت عقداً مع نادي برشلونة الإسباني، لمدة أربع سنوات، لتصبح الشريك الدولي الرسمي للنادي، في مجال الاتصالات، وكانت من ضمن البنود الأنشطة المحلية، من واقع إيمانهم بأهمية الرياضة في المجتمع.
ونعود للتذكير، إن العقد اشتمل على تنظيم مباراتين دوليتين بين نادي برشلونة وأي فريق ترشحه شركة اتصالات، للعب داخل الإمارات أو في أي من الدول، التي تعمل بها الشركة، بعد أن جددت المؤسسة رعايتها للنادي الإسباني لمدة ثلاث سنوات حتى عام 2017، بمبلغ قدره 10 ملايين درهم، وبعد أن كانت المؤسسة، وقعت للمرة الأولى عقد رعاية الفريق عام 2009 لمدة أربع سنوات، بقيمة 12 مليون يورو، فهل استفدنا من تلك الاتفاقيات في أي شيء، برغم أن شروط العقد السابق، هو أن يلعب فريقي المفضل برشلونة مرتين في الإمارات..
ولم يحدث ذلك، وقد كنت ضمن الوفد الذي ذهب لزيارة نادي برشلونة، ولم نر شيئاً على الواقع، يبين أن لنا رعاية حقيقية، فقط وجدنا إعلاناً صغيراً، لا يظهر واضحاً في المدرجات، وأطرح هذا الأمر بشكل عقلاني وموضوعي، لماذا ندفع تلك المبالغ الكبيرة..
ولا نستثمرها دولياً، في الوقت الذي تعاني فيه الكثير من أنديتنا الرياضية من مشكلات وأزمات مالية، فمثل هذه المبالغ، كافية لسد احتياجات أنديتنا، التي اضطرت إلى الانسحاب بفرقها من المنافسات والبطولات الكروية المحلية..
والآن تنتظر الفرج من اتحاد الكرة الجديد، بعد وعودهم، فهل من مجيب على هذا التساؤل؟ أو كالعادة نمررها ونبلعها، وعلى فكرة تنافس برشلونة وريال مدريد، بدأ يطغى علينا كوننا مشجعين ومحبين للناديين الإسبانيين، ووصل الأمر في بعض الأحيان إلى مرحلة الخصام والزعل بين أنصار الفريقين.. والله من وراء القصد.
(المصدر: البيان 2016-05-17)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews