السيسي : حل القضية الفلسطينية يجعل السلام مع إسرائيل " أكثر دفئا "
جي بي سي نيوز- ربط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الثلاثاء بين تطوير علاقات بلاده مع إسرائيل لتصبح "أكثر دفئا" وإيجاد حل للقضية الفلسطينية وقال إن مصر مستعدة للمساهمة في الجهود الرامية لإيجاد حل للصراع.
وتشير تصريحات السيسي إلى أن القضية الفلسطينية عادت مرة أخرى إلى دائرة اهتمام السلطات المصرية التي انشغلت على مدى السنوات الماضية بالتعامل مع العديد من الأزمات والاضطرابات الداخلية عقب الانتفاضة الشعبية التي شهدتها البلاد عام 2011.
كما تزامنت تصريحاته مع إعلان فرنسا تأجيل مؤتمر دولي كان مقررا نهاية هذا الشهر في باريس بهدف إحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل بعد أن انهارت عام 2014.
وقال السيسي "ممكن حد يقول إن السلام (مع إسرائيل) مش دافئ لكنني أقول ... إنه سيتحقق سلام أكثر دفئا لو قدرنا نحل المسألة الخاصة بأشقائنا الفلسطينيين.. لو قدرنا نحل المسألة ونعطي أملا للفلسطينيين في إقامة دولة وتكون هناك ضمانات لكلا الدولتين."
ومصر هي أول دولة عربية تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1979.
وأضاف السيسي في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي على هامش افتتاح مشروعات خاصة بالكهرباء "لو قدرنا نعمل هذا الأمر سنعبر مرحلة صعبة جدا. هذه المرحلة مكتوبة في التاريخ بأسلوب قاس ومؤلم .. سنقضي على إحباط ويأس حقيقي."
وعرض الرئيس المصري لعب دور للتوصل لحل للقضية وهو ما يعكس فيما يبدو رغبة مصر في استعادة دورها المحوري في منطقة الشرق الأوسط بعد سنوات من الانشغال بقضاياها الداخلية.
وقال السيسي "هناك مبادرة عربية وفرنسية وجهود أمريكية ولجنة رباعية تهدف جميعا لحل القضية الفلسطينية. ونحن في مصر مستعدون لبذل كل الجهود التي تساعد في إيجاد حل لهذه المشكلة."
وتابع "لو قدرنا كلنا نحقق كلنا مع بعض حل هذه المسألة وإيجاد أمل للفلسطينيين وأمان للإسرائيليين ستكتب صفحة أخرى جديدة يمكن تزيد عما تم إنجازه من معاهدة السلام (بين مصر وإسرائيل)."
وفي ظل انشغال الإدارة الأمريكية بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني دعت فرنسا لعقد مؤتمر دولي في باريس يوم 30 مايو أيار الجاري بهدف إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند يوم الثلاثاء إنه تم تأجيل المؤتمر.
ورحب الفلسطينيون بالمؤتمر لكن إسرائيل عارضته وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن السبيل لإحراز تقدم هو إجراء محادثات مباشرة بين الجانبين دون شروط مسبقة.
وقال السيسي يوم الثلاثاء "أرجو أن القيادة الإسرائيلية تسمح أن يُذاع هذا الخطاب في إسرائيل مرة واثنتين. هناك فرصة حقيقية (للسلام) رغم ما تمر به المنطقة من ظروف."
ورحب نتنياهو بتصريحات السيسي وقال إنها "مشجعة".
وقال في بيان "إسرائيل مستعدة للمشاركة مع مصر والدول العربية الأخرى في دعم العملية الدبلوماسية والاستقرار في المنطة."(رويترز)
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إن عباس رحب أيضا "بجهود ومواقف الرئيس عبد الفتاح السيسي وباستعداده لبذل الجهود من أجل تحقيق السلام العادل وإقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية."
وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لرويترز إن الفلسطينيون يرحبون بأي جهود تهدف لإنهاء "الاحتلال الإسرائيلي".
ودعا السيسي الفلسطينيين لتوحيد صفوفهم في ظل الخلافات القائمة بين حركتي فتح التي يتزعمها عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة.
وأكد عباس في بيانه "أهمية دور مصر المحوري في تحقيق المصالحة الفلسطينية من أجل حماية وحدة الأرض والشعب والقرار الفلسطيني."
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس اليوم إن إعلان فرنسا تأجيل المؤتمر الدولي للسلام "يمثل دليلاً إضافياً على فشل خيار التسوية ومشروع محمود عباس."
وأضاف في تصريح صحفي أن حماس تدعو قيادة حركة فتح "إلى التخلي عن العبث السياسي وأوهام التسوية والعودة إلى الخيارات الوطنية على قاعدة الثوابت والشراكة والمقاومة."
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews