حل مشاكل ديون الأندية
سألني الزميل علي الشهري في برنامج (الجلسة) على القناة الرياضية السعودية عن رأيي في أفضل الحلول لمشكلة ديون الأندية..
ـ أجبته دون تردد بالقول إن رأيي سيغضب الكثيرين لكنني أتمسك به وهو أن يصدر قرار جريء بمنع مشاركة المحترف غير السعودي لثلاثة مواسم..
ـ 90% من قيمة ديون الأندية هي مستحقات للمحترفين المحليين والأجانب والجزء الأكبر منها تمثل مستحقات للمحترفين الأجانب ولولا تقديم المحترفين الأجانب لشكاوى للهيئات الخارجية ضد الأندية السعودية لما أثيرت أصلاً مشكلة الديون..
ـ هذه هي الحقيقة.. لو أن مشكلة الديون تمثل حقوق لاعبينا المواطنين لما التفت لها أي مسؤول..
ـ إذاً علينا أولاً أن نحل مشكلة حقوق المحترفين الأجانب لسببين رئيسيين.. أولهما أن استمرارها يهدد وضع أنديتنا بسبب الشكاوى الخارجية..
ـ والسبب الثاني أن حلها سيساعد كثيراً في حل معلقات اللاعبين المحليين..
ـ لا ننكر جهود أعضاء شرف الأندية بل نقدرها ونقدم لهم الشكر الجزيل بل لا أتردد بالقول أنهم (أقصد أعضاء الشرف الداعمين الحقيقيين) كانوا السبب الرئيس والجزء الأكبر فيما وصلت إليه الرياضة السعودية وتحديداً كرة القدم..
ـ لأكثر من 4 عقود وأعضاء الشرف الداعمين لا يترددون في دعم الأندية دون منة عندما كانت ظروفهم المالية تسمح ووصلت الأندية والكرة السعودية إلى ما وصلت إليه من تطور وما حققته من إنجازات..
ـ ومع اختلاف الظروف وتحديداً الاقتصادية بات الدعم الشرفي يتضاءل وأصبح الداعمون للأندية يعدون على أصابع اليد الواحدة..
ـ الداعمون قل عددهم بل وتضاءلت مبالغ دعمهم وباتت إدارات الأندية تستخدم الدعم الشرفي وأي موارد مالية خارجية تأتي لخزينة النادي في التعاقد مع محترفين أجانب أو حتى محليين بمبالغ ضخمة للغاية تسببت في تضخم الديون..
ـ وراحت إدارات الأندية تستجدي الشرفيين الداعمين لتقديم دعم عاجل من أجل دفع حقوق المحترف الأجنبي لتفادي العقوبات وأصبح المحترف (المحلي) أو حتى الجهات الدائنة (المحلية) كالفنادق وشركات السيارات هي ضحية أخرى..
ـ لماذا لا نجرب إيقاف مشاركة المحترف الأجنبي؟ ربما هناك من يقول إننا نحتاجهم في آسيا..
ـ هنا أسأل.. ماذا قدم المحترفون الأجانب لأنديتنا على الصعيد الآسيوي.. مستوياتهم متدنية وتكلفتهم عالية..
ـ حتى لو كانوا مؤثرين (وهذا لم يحدث) فالأفضل أن نضحي ببطولة آسيا لعدة سنوات (أصلاً بمشاركة الأجنبي لم نحققها لسنوات طويلة مضت) في سبيل أننا نقضي على مشكلة الديون..
ـ كلما استمرت الأندية في التعاقد مع محترفين أجانب كلما تراكمت الديون..
ـ امنعوا مشاركة المحترف الأجنبي لثلاث أو أربع مواسم وسنجد الديون تنخفض وربما تتلاشى وسيذهب أي دعم مالي (شرفي أو موارد أخرى) إلى اللاعبين المحليين بل ربما نجد هناك فائضاً في ميزانيات الأندية بعد 5 سنوات..
ـ كلما استمرت الديون في التراكم فإننا سنصل ليوم لا نجد فيه من يقبل برئاسة أي ناد سعودي..
ـ بل حتى الشرفيين لن نجد من يقبل منهم أن يدعم لأنه يعلم أن دعمه لا يساهم في دعم النادي للأمام بل يذهب لحل مشاكل مالية سابقة معلقة وهنا ربما يضطر الشرفيون الداعمون (القلة) للرحيل وحينها ستكون المشكلة الحقيقية للرياضة السعودية.
(المصدر: الرياضية 2016-05-13)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews