عينت نفسى مديراً لدورى مراكز الشباب
بعد أن تابعت، أمس الأول، المباراة النهائية لدورى مراكز الشباب التى استضافها المركز الأوليمبى بالمعادى.. التى انتهت بخسارة مركز شباب ناهيا ليصبح مركز شباب فيصل فى السويس هو بطل الموسم الثالث لهذا الدورى الذى تنظمه وزارة الرياضة والشباب.. وبعد أن قرأت وراجعت كل القوانين والقرارات الرسمية الخاصة بالوظائف الحكومية، بداية من القانون 47 لسنة 1978 حتى القانون 5 لسنة 1991، مرورا بضوابط تنفيذ قرار رئيس الوزراء رقم 781 لسنة 2020.. قررت تعيين نفسى مديرا لدورى مراكز الشباب على مستوى مصر كلها.. ولن أنتظر الموافقة الرسمية لرئيس الحكومة أو وزير الرياضة والشباب، وإنما سأبدأ عملى منذ صباح اليوم.. سأطلب من فريق العاملين معى فى هذه الإدارة جمع كل المعلومات الخاصة بالدورى فى مواسمه الثلاثة الماضية.. وتحليل هذه المعلومات والبيانات لمعرفة عدد مراكز الشباب التى شاركت والتى لم تشارك.. ولماذا غابت التى لم تشارك؟ وماذا استفادت المراكز التى شاركت ولعبت حتى لو لم تفز بأى بطولة؟.. وبعدها أبدأ فى الإعداد لانطلاق الموسم الرابع لهذا الدورى، مع تغيير كثير من المفاهيم الأساسية واللوائح المنظمة لهذا الدورى.. فلست أراه بديلا لدورى كرة القدم أو مجرد مسابقة كروية رسمية تنظمها الدولة.. إنما هناك أهداف أخرى لهذا الدورى.. فهو أولا محاولة جادة وحقيقية وعلمية لوضع كرة القدم من جديد فوق الخريطة المصرية.. فهذا الدورى يحررنى أولا من سيف «فيفا» الموضوع دوما فوق رقبة الحكومة المصرية، وبالتالى لا خطابات تهديد بالتجميد أو قضايا ومعارك وصراعات معظمها شخصى بقصد المنافع والمكاسب الخاصة.. كما أنه دورى سيخلو من كل عبث الدورى الرسمى، سواء من حيث الأندية الوهمية التى تلعب الكرة باسم الجيش والشرطة والوزارات والشركات الحكومية أو التوزيع الجغرافى غير العادل لكرة القدم فوق الأرض المصرية..
فليس فى هذا الدورى لوائح صحيحة أو ملفقة وإمكانات حقيقية أو زائفة تمنعنى من المساواة بين كل المحافظات ومن استخدام كرة القدم سياسيا فى حلايب وشلاتين وسيناء والسلوم والواحات.. فكرة القدم أحيانا تخلق انتماءً أقوى وأجمل من كل الأغانى الوطنية والخطابات الحماسية.. وسأسعى أيضا لتحويل هذا الدورى إلى شباك حقيقى يطل منه الجميع على مواهب مصرية كروية كثيرة جدا ورائعة بالفعل، لكنها لا تملك الفرصة أو حتى محاولة تحقيق الحلم.. ولهذا سأقوم بتشكيل لجنة من خبراء كرة القدم، يختار النجم الكبير على أبو جريشة أفرادها، لتقوم بمتابعة مباريات هذا الدورى، سواء فى الملعب، أو عبر الفيديو، لفرز المواهب الحقيقية، وعن طريق وكالة لاعبين سأقوم بتأسيسها سيكون السعى وراء احتراف أصحاب هذه المواهب أوروبيا وليس فى الأهلى أو الزمالك.. كما أننى سأسمح باستغلال الشباب لهذا الدورى سياسيا والمزج بين لعب الكرة وعرض مطالبهم وشكاواهم والبحث عن حقوقهم الضائعة دون حاجة لمظاهرات وفوضى واعتقالات وسجون.. استغلال الشباب لكرة القدم وليس استغلال الدولة للشباب عن طريق كرة القدم.. وتفاصيل وأهداف أخرى أبدأ السعى لتحقيقها حالماً بتغيير وتجميل شكل ومعنى كرة القدم فى مصر.
(المصدر: المصري اليوم 2016-05-11)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews