سافير: إسرائيل تكشف عن وجه استعماري جديد
قال الدبلوماسي والسياسي الإسرائيلي أوري سافير إن رفض تل أبيب لمبادرة السلام الفرنسية يكشف عما سمَّاه وجهها الاستعماري الجديد، واصفا الوثيقة بالجيدة.
وكتب سافير -الذي يشغل حاليا منصب الرئيس الفخري لمركز بيريز للسلام- في صحيفة معاريف معلقا على المبادرة بالقول إنها جيدة من عدة أوجه "ذلك أنها تؤسس لحل الدولتين مع الفلسطينيين وتفتح آفاق التعاون الإقليمي لـإسرائيل مع جامعة الدول العربية".
وتابع قائلا إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما يزال يرفض المبادرة الفرنسية التي تدعو لعقد مؤتمر دولي يحضره عشرون وزير خارجية من دول اللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية للبحث في دفع العمل الدبلوماسي الذي يهدف لإقرار حل الدولتين على أساس حدود عام 1967.
وجاء في مقال سافير بصحيفة معاريف أن المبادرة الفرنسية تستند إلى مبدأ قيام دولتين على أن تكون القدس عاصمة موحدة لهما، وانسحاب إسرائيل إلى حدود 1967 مع تبادل أراضٍ يُتفق عليها بين طرفي الصراع.
كما تنص المبادرة على فرض إجراءات أمنية ووجود دولي على طول الحدود المشتركة، وإيجاد حل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين بالتوافق مع إسرائيل، وإقامة علاقات دبلوماسية مع معظم الدول العربية، وإعلان نهاية الصراع.
وقال سافير إن الغريب في الأمر أنه لن يشارك طرفا الصراع الأساسيان (الإسرائيليون والفلسطينيون) في المؤتمر الدولي المزمع عقده في وقت لاحق، إذ إن إسرائيل لم تتلق دعوة بالحضور "ربما لأن الفرنسيين تلقوا منها رفضا سلبيا غير معلن".
وشدد المدير العام السابق للخارجية بمقاله على أن الرفض الإسرائيلي للمبادرة الفرنسية يظهرها أمام العالم بأنها رافضة للسلام، وليست شريكة فيه.
تجدر الإشارة إلى أوري سافير كان كبير المفاوضين الإسرائيليين بمفاوضات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية التي تمخضت عن اتفاق وُقِّع في واشنطن يوم 13 سبتمبر/أيلول 1993 بحضور الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.
وسُمي الاتفاق باسم مدينة أوسلو النرويجية التي استضافت المحادثات السرية عام 1991.
ولا يتسق هذا المقال مع ما أُفرِز من نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد السلام بجامعة تل أبيب والمعهد الإسرائيلي للديمقراطية.
فقد أظهر الاستطلاع -وفق ما ورد بموقع "أن.آر.جي"- أن 71% من الجمهور اليهودي يرى أنه لا يجوز توصيف السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية بالاحتلالغرد النص عبر تويتر، في حين أن غالبية الجمهور العربي بإسرائيل يرى عكس ذلك تماما.
معاريف 2016-05-10
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews