موقع إسرائيلي يقرأ خطوات الملك سلمان في المنطقة ( التفاصيل )

جي بي سي نيوز- ذكر موقع نيوز-1 الإسرائيلي في تقرير بثه مؤخرا عن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيزأن الزيارتين الهامتين اللتين قام بهما إلى مصر وتركيا هدفتا إلى إعادة تنظيم المعسكر السني عبر إدخال مصر إلى التحالف الجديد الذي يعمل على تشكيله.

والمبادرة السعودية الجديدة ترمي لتجنيد مصر على جانبها في المرحلة الأولى، التي تعتبر دولة شديدة الأهمية في العالم السني، وفي المرحلة الثانية العمل على تحسين العلاقات المصرية التركية، أو المصالحة بين الدولتين من أجل خلق معسكر سني كبير قادر على وقف الانتشار الإيراني.

لقد نجحت المرحلة الأولى في المبادرة السعودية، بشكل خاص نظرا لأن الرئيس المصري السيسي اعتبرها فرصة سانحة للخروج من الأزمة الاقتصادية المصرية.

وتعتبر الزيارة التي قام بها الملك سلمان للقاهرة بمثابة زيارة تاريخية، وقامت السعودية بتسليم مصر في إطار الاتفاقيات المختلفة التي تم عقدها ملغ 16 مليار دولار، وسيتوجب على الرئيس السيسي بالمقابل تعديل خطوطه السياسية بحيث تتساوق مع السعودية في كل ما يتعلق بالحرب في اليمن، الحرب الأهلية في سورية، الائتلاف السعودي لمحاربة الإرهاب.

ويحاول الملك السعودي الآن العمل من أجل إنجاح المرحلة الثانية من مبادرته والمصالحة بين الرئيس المصري السيسي، و الرئيس التركي أردوغان ,

لقد غير الملك سليمان منذ تسلمه السلطة علاقاته بحركة الإخوان المسلمين وحماس،على عكس الملك السعودي السابق الذي كان يرى فيهما حركتين إرهابيتين. لقد عمل الملك سلمان على تقريبهما من العائلة المالكة، وعمل لدى الرئيس السيسي لتحسين تعامله معهما، وذلك من أجل دمجهما في المعسكر السني ضد إيران.

وشاءت المفارقات أن لا تحول العلاقة الإيجابية من قبل الملك سلمان لحركة الإخوان المسلمين، دون محاولتها تشويش الزيارة التي قام بها لمصر، فقد وزعت بيانات هاجمت فيها الزيارة، وقالت: أنها لا تحمل أية جدوى بالنسبة لمصر. واتهموا الرئيس المصري ببيع الموارد الطبيعية المصرية مقابل المال السعودي، على طريق السير نحو شرق أوسط جديد بالنمط الغربي وبزعامة الولايات المتحدة، وعلى أن تكون لإسرائيل فيه أكبر قوة وتأثير وليس لمصر.

إن السؤال الذي يبقى مطروحا هو: هل سينجح الملك سلمان في تنفيذ القسم الثاني من خطته بالمصالحة بين السيسي وأردوغان، ومن ثم تعزيز التحالف السني؟ الزمن سيرد على هذا السؤال. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .